موسى أبوطفرة المطيري
يبقى شهر رمضان فرصة سانحة لإعادة حسابات النفس والتعمق فيما مضى من عمل، حيث يرتب المرء ما قام به ليقوم بالمزيد من التقرب الى الله بالعمل الصالح، ويأتي شهر رمضان هذا العام وقد ابتلانا الله عز وجل بهلع ورعب بدأ يتزايد جراء هذا الوباء المنتشر والذي لا نعلم متى نتجاوز موجاته التي يحذر الخبراء من أنها ستهل من وقت لآخر وسط إجراءات حكومية ندعو الى ان تكون محل ثقة وأمان.
ولا شك ان شهر الرحمة من نعم الله علينا لزيادة الطاعة وبذل الخير لوجهه خالصا حيث تصفو به النفس وتتآلف الأرواح بالإيمان، بعيدا عن خزعبلات الفضائيات التي قدر لنا ان نحاصر بجيش منها يبحث الكل منها عن الحصري، ولا نملك الآن في ظل اقتراب انقضاء نفحات هذا الشهر الكريم الا ان نردد هذا الدعاء: «اللهم ان كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وان كان بعيدا فقربه، وان كان قريبا فيسره، وان كان قليلا فكثره، وان كان كثيرا فبارك لي فيه، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد وله الملك وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا انت سبحانك، اني كنت من الظالمين، سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله اكبر، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم اني اسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب اليك الذي اذا دعيت به اجبت واذا سئلت به اعطيت، واذا استرحمت به رحمت واذا استفرجت به فرجت، اللهم إني ادعوك بأنك انت الله الرحمن، البر الرحيم وادعوك بأسمائك الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم ان تغفر لي وترحمني وتغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات وأن تتم النعم على هذا البلد، آمين».
[email protected]