مما لا شك فيه ان المجتمع الكويتي مجتمع متماسك ذو نسيج اجتماعي متداخل، خُطت أواصر التقاءه عبر زمن بعيد في تاريخ زامن انشاء الدولة الحاضرة ولذلك فإن كل المحاولات التي تقفز على سطح حلحلته تبوء بفشل ذريع وذلك كون الرباط المحيط به محكما نتيجة جهود رجالات اسسوا لوحدة الوطن حفاظا عليه.
ومما يدعو للعجب هذه الايام تكرار محاولات البعض تجنيد انفسهم لقياس مدى قوة هذا النسيج والذي يعد من اساسيات بناء الدولة حيث يعمد قلة الى «الغمز» و«اللمز» على اضداد لم تكن موجودة سابقا وليس لها وجود في تركيبة المجتمع من الناحية الفعلية كونها امتزجت في كتلة واحدة شكلت اساس هذا المجتمع الكلي للكويت حيث يعمد البعض الى اعادة وضع الفاظ توحي بالتفرقة وتسير نحو جزئيات لا وجود لها الا في عقلية «لائكيها» كون عماد الدولة شعبها وقوتها في الالتفاف حول اميرها وقائدها حفظه الله وادام عزه والدا مفدى يقود سفينة الكويت بكل حكمة، وتلك الاضداد التي يراد لها ان توثق ما هي الا تخيلات فما ان يقال حضريا حتى نجد بدويا وما ان يشار لسني حتى يشار لشيعي وما ان يوصف شخص تاجر حتى يأتي فقير وكذلك سلف واخونجي، وقس على ذلك ايضا معارضا وحكوميا ورجلا وامرأة وسفورا وحجابا والكثير الكثير من تلك الاضداد التي تقحم في نسيجنا الاجتماعي رغما عنا حيث لابد من التوقف والتدبر في ذلك لرفضه كون كل من يحمل الانتماء لهذا الوطن هو كويتي لا فرق بينه وبين اخيه الآخر ليكونوا نسيج هذا المجتمع المحب لهذا الوطن الذي يراد له ان يلتفت للوراء.
فالكويت دونا عن الدول الاخرى امتحنت من قبل الله عز وجل بأيام عصيبة اثبت ابناؤها مدى صلابتهم وقوة بأسهم والتفافهم حول شرعيتهم فلا يجب ان يغيب هذا الاختبار بنتائجه العظيمة عن العقل فقد كان ولايزال ابناء هذا البلد وحدة واحدة منذ النشأة دينهم الاسلامي شعاع النور الذي يهتدون به وعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة طريقهم الى التقدم ومواصلة المسير للنهضة.
كويتيون يحبون الكويت كانوا ولايزالون. فاللهم احفظ هذا البلد واحفظ اميره وقائده انك عليّ قدير.
[email protected]