لا وقت لحب الكويت، فلا عيد يذكرنا بها، ولا يوم وطنيا نتغنى بعشقنا، ولا مناسبات نستعد لها لكي نبرهن على ولائنا لهذا الوطن، فكل الأوقات هي لحب الوطن، وكل الأعياد نستذكر فيها فضائل الكويت، وكل الأيام معزوفات شوق للمعشوقة وكل المناسبات هي للاستعداد.. فالكويت وطن لا يشبهه وطن، وأرض الانتماء والولاء والفداء، وهي منطلق الذات ومنتهى الفؤاد وحبها متأصل ومتجذر في كل مواطن وما أيام فبراير إلا كغيرها من الأيام التي تؤكد محبة الكويت واحتفاءنا بها.
ولأنها الكويت وبرغم تجاذب الأمواج فيها إلا أنها تبقى الأرض الأغلى والتي تضحي بـ النفس دون المساس بترابها الغالي وهي الكويت التي أعطت ولا تزال، هي الكويت التي ربت ولا تزال، هي الكويت التي منحت ولا تزال، هي الوجود والامتداد والخلود.
فعشقنا لهذا الوطن قد تشربناه منذ الصغر، منذ بدايات معارفنا بالحياة، ومن اقتداء ما كنا نراه في آبائنا وأجدادنا، منذ البدء كانت الكويت بنا ومنذ ألف باء الحياة لا تزال، ولهذا فهي وطن الأوطان وامتداده، وهي نعمة الله علينا والتي تستوجب الحمد والشكر والعرفان، وبهذا نسجد لله سبحانه الواحد القهار، شكرا على نعمة الكويت التي تظللنا وتمنحنا الأمن والأمان تحت راية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فلله الحمد والمنة على الكويت وله الشكر والثناء على الكويت وله الفضل من قبل ومن بعد على الكويت، فيحق لنا ان نفتخر ويحق لنا ان نفاخر ونزهو بهذا الوطن الكبير بقيادته وشعبه.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من مكروه وأدم الأمن والأمان عليها، اللهم إننا نستودعك الكويت وأهلها ومن فيها اللهم احفظها بحفظك، اللهم من أراد بالكويت وأهلها وثوابتها سوءا فاجعل دائرة السوء عليه ورد كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره، اللهم جنب الكويت وأهلها الفتن وسائر المحن، اللهم احفظ الكويت، اللهم احفظ الكويت، اللهم احفظ الكويت.
[email protected]