[email protected]
كأبراج الكويت، كبواباتها الطين، كقصر الجهراء.. هو تاريخ في هذا الوطن، منذ أن نشأنا ونحن نراه محبا لنا ضاحكا بنا، ترفرف ابتسامته لجيل بعد جيل، لأنه كان مصدرا للنقاء.. أحببناه كثيرا، التقيته مرارا وتحدثت معه ولكن للأسف قبل ظهور الهواتف الذكية ولذلك لم يتسن لي أن أحظى بواحدة من الصور التأريخية معه، فمن يعرف هذا الإنسان جيدا يعلم انه من الكويت بدأ وبها أعطى ولها كان.
نعم.. هو تاريخ بما قدم، تاريخ توالت السنون عليه لتصنع مجدا تلو مجد، فلم يكن فقط ذا رسالة فنية بل كان صاحب رسالة انسانية ووطنية، فمن يشاهد المقاطع المصورة التي انتشرت بعد وفاته يعي جيدا ان هذا الإنسان تسكن الكويت بين حناياه.. وحتى في أيامه الأخيرة والتي كان يودعنا فيها كان يوصي بحب الكويت، ويدعو للتكاتف من أجل الوطن، واعلاء رايته الشماء.. آه يا بوعدنان كم لك من مكانة في قلوب أهل الكويت.
وداعا يا بوعدنان.. فلو تعلم كم بكت الكويت على فراقك، وكم آلم خبر رحيلك أشقاءنا في دول الخليج وكم حزن العرب عليك!.
وداعا بوعدنان.. وداعا يا صاحب القلب الكويتي الكبير.. رحمك الله فقد أجمع الناس على حبك لأنك أحببت الجميع.