مشاري العدواني
بما ان الاسبوع انتصف، وددنا ابعادكم عن القيل والقال، وعن الهذرة، فنهديكم قليلا من الشعر، مع قصيدة «جارة الوادي»للشاعر المصري الكبير وأمير الشعراء أحمد شوقي
يا جارة الوادي طربت وعادني
مازادني شوقا الى مرآك
فقطعت ليلي غارقا نشوان في
ما يشبه الاحلام من ذكراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
لما سموت به وصنت هواك
ولكم على الذكرى لقلبي عبرة
والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الرياض بربوة
كم راقصت فيها رؤاي رؤاك
خضراء قد سبت الربيع بدلها
غناء كنت حيالها ألقاك
لم ادر ما طيب العناق على الهوى
والروض اسكره الصبا بشذاك
لم ادر والاشواق تصرخ في دمي
حتى ترفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانك في يدي
سكرى وداعب أضلعي فطواك
اين الشقائق منك حين تمايلا
واحمر من خفريهما خداك
ودخلت في ليلين فرعك والدجى
والسكر أغراني بما اغراك
فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي
ولثمت كالصبح المنور فاك
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت
قلبي بأحلى قبلة شفتاك
وبلغت بعض مآربي اذ حدثت
عيني في لغة الهوى عيناك
لا امس من عمر الزمان ولا غد
بنواك آه من النوى رحماك
سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري
جمع الزمان فكان يوم لقاك