مشاري العدواني
شاهدت مقطع فيديو لعقد زواج في العراق لجندي في جيش ما يسمى «رجال الطريقة النقشبندية»، كان هو والعروسة ملثمين، لا يظهر منهما أي شيء على الإطلاق، فقط تسمع اصواتهما.
الفيديو الذي سجل بتاريخ 24 ابريل 2007، يظهر به فجأة صوت «الملاج» المأذون ليقول للعروسة قولي ورائي:
زوجتك نفسي على مهر مقدمه «إطلاق صاروخ كاتيوشا» وبعد ذلك يردد العريس الكلمات نفسها، فتنتقل الكاميرا إلى ساحة خالية نشاهد موكب زفة للعروسين، حتى أنهم قاموا بتزيين السيارة الألمانية الصنع، بزينة الأعراس، وأضاءوا الإشارات الفلشر «إشارة الخطر».
نعم زفة كما أي زفة نراها بشوارعنا يوميا، ولكن الفرق أن جميع من بها مسلحون برشاشات كلاشينكوف، وملثمون، بمن فيهم وصيفة العروسة التي تمشي خلفها لتمسك لها فستانها، لكيلا تتعثر.
فينزل المعرس إلى الساحة ويقوم بوضع صاروخ كاتيوشا على منصة إطلاق، ويعطي العروسة ولاعة فتشعل الفتيل ليطير الصاروخ، وتصبح زوجته فنشاهد كلمة مبروك على الشاشة، وخبرا عاجلا يقول: تنفيذ أمر سرية الإسناد وعروسة الفوج الأول.
الخوف كل الخوف أن تنتقل تلك العادة السيئة والمكلفة جدا، إلى بقية أنحاء الوطن العربي!
فسوف نسمع عن عروسة مصرية طلبت مهرها راجمة صواريخ نوع «آمون» أو عروسة يمنية طلبت مهرها دبابة سوفيتية الصنع، أو عروسة أخرى من السودان تطلب صاروخ سكود.
ولكن المشكلة والطامة الكبرى إذا وصلت تلك الموضة إلى منطقة الخليج العربي، طبعا مع ارتفاع البورصات، وأسعار النفط المرتفعة «وادلع يا كايدهم».
فالخليجيات مميزات، وطلباتهن ستكون أيضا مميزة، فتأتيك العروسة لتطلب مقاتلة من نوع إف 18، أو هيليكوبتر اباتشي، واذا كانت بنت عز، ليس من المستبعد أن تطلب حاملة طائرات.
وبما أن إيران من اقرب الدول جغرافيا للعراق، فاعتقد ان العدوى ستصل طهران أولا، فتطلع لنا عروسة إيرانية لتطلب مهرها صواريخ تحمل رؤوسا نووية!