Note: English translation is not 100% accurate
للسفر فائدة ونص!
السبت
2006/9/23
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
قديما قالوا للسفر «سبع فوائد» او كما قال الامام الشافعي: تغرب عن الاوطان تكتسب العلا وسافر ففي الاسفار «خمس فوائد»:
تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد، فإن قيل في الاسفار ذل وشدة وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد فموت الفتى خير له من حياته بدار هوان بين واش وحاسد.
وبما ان الطيور الكويتية المسافرة حطت الرحال في هذه الايام في عشها الاصلي موطنها الكويت، في اعتقادي اننا كمسافرين يجب ان نتذكر الرحلة التي قضيناها في بقاع الارض، ويجب ان نستخلص منها الدروس والعبر ونسأل انفسنا:
هل فعلا استفدنا من رحلتنا؟
وهل كانت تستحق كل تلك الاموال التي صرفت فيها؟
ولكن هل فعلا هناك احد منا يخرج «كشف حساب» للرحلة، الارباح والخسائر؟
في اعتقادي اننا ككويتيين لدينا مشكلة في السفر، حيث الكثيرون لا يستفيدون من «فوائده»!
فتعالوا نحسبها «نسافر الى نفس المكان الذي يسافر اليه عشرات الآلاف من السياح الكويتيين!
ونأكل اكلا كويتيا في مطاعم عربية (حتى في لندن وباريس)!
ونسكن في اغلى الفنادق لأنها تضم عددا كبيرا من الخليجيين!
وعندما نذهب للتسوق لا يحلو هذا الامر الا في نفس اماكن تسوق الكويتيين!
وعند خروجنا للتنزه ايضا نرتاد اكثر مكان يضم عددا من الخليجيين! وحين نجلس على مقهى لا يحلو الجلوس الا في المقهى المزدحم بمئات من الكويتيين!
وان كنا من هواة الحفلات الموسيقية فنذهب الى حفلات المطربين الخليجيين!
واذا اردنا ان نفرح اطفالنا بمدينة ملاه (قد تكون هناك في تلك الدولة العشرات ولكننا نفضل اقدمها واصغرها) لأنها مكان تجمع الخليجيين!
وان اردنا ان نكون من رواد المتاحف فلا نزور الا متحفا واحدا لأنه متحف سيزوره الكويتيون!
بصراحة نتيجة كشف الحساب تظهر لنا ان الحساب تحت الصفر!
ان اردت عزيزي المسافر ان تستفيد من سفرتك المستقبلية، فيجب عليك ان تبتعد اكبر قدر ممكن عن اماكن تواجد الخليجيين، وان تحاول اكتشاف اماكن جديدة وبعدها ستستفيد من فوائد السفر السبع وليس «فائدة ونص»!
ملاحظة:
للبدء في التغيير انصحكم بزيارة جمهورية مصر العربية، ولكن ابتعدوا عن القاهرة وشرم الشيخ والاسكندرية، ولتجربوا في شهري يناير وفبراير زيارة الاقصر واسوان، واخذ الرحلة النهرية الممتعة التي تستمر 4 ايام ابحارا في نهر النيل الجميل، والتوقف عند الاماكن التاريخية التي ستسحركم، والتي تضم الآثار الفرعونية الحقيقية هناك، وحتى اهل تلك المنطقة اناس «لطاف جدا»، ويفرحون عند رؤيتهم للسياح العرب.
يهل علينا رمضان الكريم بنفحاته وبركاته وقيمه العظيمة، فكل عام وأنتم سالمون، وندعو الله أن يوفقنا جميعا في استثمار كنوزه الثرية بالخيرات، وان يعيده على العالم الإسلامي بمزيد من الرخاء والاستقرار.
اقرأ أيضاً