Note: English translation is not 100% accurate
المزايدة والدغدغة
الأحد
2006/10/29
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
اسقاط القروض الاستهلاكية والعقارية.
زيادة المرتبات 50 دينارا أو 70.
توزيع نسبة من الأرباح النفطية.
اسقاط فوائد القروض.
كل المقترحات السابقة وغيرها العشرات، هي غيض من فيض اعتدنا سماعها منذ سنتين، خصوصا بعد تحرير العراق والطفرة في أسعار النفط. ومع الأسف الشديد وانطلاقا من المثل الكويتي الذي يقول «كثر الدق يفك اللحام»، بدأ الدق هذه المرة يفك لحام الشعب وليس غيره.
كيف؟ انبرى لهذه التصريحات والاعلانات العديد من نواب مجلس الأمة وبعض الشخصيات في المجتمع الكويتي، وكأن «اسقاط القروض» أمر آت لا محالة، فلقد غُصت أروقة مجلس الأمة والدواوين وغيرها، بالعديد من المبشرين بالاسقاط، والجازمين والمتأكدين بالكيفية التي سيتم بها، حيث أعلنوا توصلهم الى نظرية «ديون العراق»، وملخص هذه النظرية «الكويتية الاختراع» ان الحكومة ستطلب (نتيجة ضغوط دولية) من مجلس الأمة، الموافقة على اسقاط الديون العراقية، ولكن النواب لن يوافقوا على هذا المطلب الحكومي، الا اذا قامت الحكومة بإسقاط ديون الشعب، يعني «قصة بقصة».
وللأسف الشديد صدق وآمن بتلك النظرية، العديد من المواطنين المساكين من اصحاب القروض، بل ان بعضهم يقول انه متأكد من ان القروض ساقطة لا محالة، وكأنه قد قرأ نص القانون أو حتى ساهم في وضعه.
وفي الفترة الأخيرة حدث نوع من البلبلة عند هؤلاء المواطنين، حيث دخلت على موجة اسقاط القروض، بدائل وموجات جديدة، ومنها اسقاط فوائد القروض، وزيادة المرتبات، وتوزيع منح نفطية، وهنا بدأت تتلاشى آمال المواطن المسكين.
في اعتقادي ان تصور الحكومة بتوزيع أرباح الشركات التنموية، والذي قدرته بمبلغ 3000 دينار لكل مواطن سنويا، هو أفضل مليون مرة من قضية اسقاط القروض، وبعض المقترحات التي تصب في نوع من «الدلالة» والمزايدة بالاقتراحات التي «تدغدغ» مشاعر المواطنين الباحثين عن الآمال والأحلام.
اقرأ أيضاً