Note: English translation is not 100% accurate
كتاب «ليبرو ـ إسلاميون»
الاثنين
2006/11/6
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
لدينا في الكويت بعض الكتاب يريدون بمقالاتهم ان يدخلوا الشعب بأسره في مهاترات ومساجلات، لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تبغي هدفا الا نقدا جارحا او هادما او متعلقا بمصلحة شخصية.
وهكذا إلى أن كره الشعب هذا النوع من المقالات لأنه يعرف أنها مصحوبة بخبر تافه لا يهم الشعب في شيء. فجأة يخرج لوبي من الكتاب الليبراليين، يهاجمون الجمعيات الخيرية، لأن أحد المحاسبين «سرق مبالغ التبرعات» في جريمة تحدث يومياً، في كل الوزارات والهيئات وحتى الشركات الخاصة.
ولكن لأن في الموضوع فرصة لمهاجمة الإسلاميين، فجأة تتحول مقالات هؤلاء الكتاب ولأيام إلى مساحات للمناحة واللطم، على قصة سرقة التبرعات، وكأن البلد توقف والحياة ماتت في الكويت، ولا يوجد موضوع غير حادث السرقة الذي هو واحد من عشرات الحوادث التي تقع شهرياً.
أيضاً لوبي الكتّاب الإسلاميين الذين يشغلون القراء والبلد معهم في قصة أو واقعة، مثل موضوع «المعلمة العارية» وهي وكما يقولون قد تعرت أمام تلاميذها في حمام السباحة ـ هل تلبس مثلا عباءتها وهي تسبح؟ وتجير أعمدة بعض الكتاب الإسلاميين ولأيام لتلك الواقعة، التي تحدث في كل بقعة في الكرة الأرضية أمور مشابهة لها، بل أكبر منها، ولكن لأنها فرصة لمهاجمة الليبراليين وتحميلهم كل أخطاء البشر في الدنيا يكتب كاتب إسلامي مقالا، وكأنه ينادي بعض زملائه الكتاب من نفس التوجه، ويقول «عليهم عليهم» وكأنهم بعض الصبية الذاهبين الى «هوشة» عند المحول.
لقد مل الشعب وتعب من تلك المهاترات التي تحدث كثيرا من دون أي فائدة تذكر للبلد، ولمجرد الضرب تحت الحزام من بعض الكتّاب الليبراليين والإسلاميين، لتصفية الحسابات والاصطياد بالماء العكر لأدنى وأتفه الأسباب.
اقرأ أيضاً