Note: English translation is not 100% accurate
حديث المدينة
السبت
2006/11/11
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
يدور حديث الشارع في مصر هذه الأيام، حول المهزلة التي حدثت في ثاني أيام عيد الفطر في منطقة وسط البلد، وبالتحديد أمام سينما مترو، حيث كان هناك افتتاح فيلم للراقصة دينا والمطرب سعد الصغير.
وقبل بدء العرض الأول قامت دينا بالرقص أمام السينما، فحدث تزاحم شديد لجموع كبيرة من الشباب، وهنا أحس حراس دينا الشخصيون بالخطر ففرقوا الشباب، الذين هاجوا وعاثوا في تلك المنطقة وقاموا بالاعتداء على العشرات من الفتيات في منظر غير مألوف في شوارع القاهرة الهادئة، وفي المقابل كانت هناك قصص كبيرة عن شهامة العاملين في المحلات في وسط البلد، حيث أنقذوا عشرات الفتيات من براثن الذئاب المسعورين.
طبعا العديد من الكتاب والمختصين المصريين أرجعوا أسباب الحادثة المشؤومة الى المخدرات وحبوب الهلوسة وغيرها، وهذا قد يكون صحيحا.
ولكن في اعتقادي ان الموضوع أكبر من ذلك، وان كان حدث في مصر على نطاق واسع وعبر ممارسات مشينة ضد الفتيات فهو يحدث في أماكن أخرى في العالم ولكن بنسب متفاوتة.
وحتى في الكويت تحدث بعض التصرفات الفردية على نطاق محدود في بعض المجمعات التجارية في عطل نهاية الاسبوع.
أعتقد أنها موجة عالمية وأزمة جيل «دولية»، والموضوع يدخل ضمن نطاق جيل الإعلام الهابط والتكنولوجيا المضرة، ولا ننسى المخدرات التي ازداد مصنعوها قذارة فيما يتعلق بتركيبتها الكيميائية، وازداد مروجوها دهاء في استقطاب الفئات العمرية الصغيرة، التي عادة ما تكون مندفعة لتجريب كل شيء ضار.
الموضوع يحتاج الى دراسة يجريها المختصون على هؤلاء الشباب المغيبين عن الدنيا بطريقة مباشرة عبر «المخدرات» وبطريقة غير مباشرة عبر «الإعلام الهابط».
نتمنى ان تُنزل بهؤلاء «الكلاب المسعورة» أقصى العقوبات، حيث تتراوح عقوبة «الاعتداء» بالقانون المصري بين السجن ثلاث سنوات والأشغال الشاقة المؤبدة، وفي حالة «الاختطاف والاعتداء» تصل العقوبة الى الإعدام.
وأعتقد ان حالة الاختطاف قد حدثت بالفعل، حين خطف هؤلاء الوحوش المنطقة بأكملها.
اقرأ أيضاً