Note: English translation is not 100% accurate
التغيير في جمعية المحامين
الاثنين
2006/11/13
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
عندما حصلت على ليسانس الحقوق جاءتني فكرة الاشتغال في مكتب محاماة، والتدرج بعد ذلك للاستقلال عبر مكتبي الخاص، وفعلا ذهبت الى مقر جمعية المحامين، وسألت عن الإجراءات المتبعة، ولكني قررت أن أصرف النظر عن مهنة المحاماة لعدة أسباب ليس هذا وقت بيانها، ولكنني تواصلت مع أخبار الجمعية التي هي ملاذي في حالة اعتزامي ممارسة مهنة المحاماة.
واليوم لا يخفى على أحد أن جمعية المحامين، وهي بيت القانونيين في الكويت، تعاني بعض المتاعب والصعوبات، التي تنعكس على اداء أعضائها من جموع المحامين الذين يأملون الكثير مما يجب تحقيقه لمصلحتهم المهنية والإنسانية، ولا شك ان الطموحات كثيرة، والمطالب متعددة، وهو ما يلقي بمسؤولية كبيرة على مجلس الإدارة القادم، خاصة أن أعضاءه ينتمون الى «مشروع قانون المحاماة» موجود في مكاتب اللجنة التشريعية في مجلس الأمة منذ سنوات، دون أن يتقدم شبرا واحدا نحو قاعة عبدالله السالم للتصويت عليه من قبل نواب «الأمة»، ولا نسمع عن هذا القانون إلا في وقت الانتخابات، كذلك يواجه الزملاء المحامين العديد من العقبات والمعوقات مع بعض الجهات الحكومية، ووصل الأمر فيها الى الاعتداء على بعض المحامين، وهي مشاكل تحتاج الى وضع حلول ناجعة ودائمة لها.
أما قصة التأمين المجاني ضد السرقة والحريق، التي أقرها المجلس الحالي فقد جاءت متأخرة كثيرا، وإن كان التبرير حادث حريق مكتب أحد المحامين أخيرا، فالحوادث تقع منذ زمن دون ان يلتفت اليها أحد، وآخرها حادث السرقة الذي تعرض له أحد المحامين قبل عام.
إن المقارنة بين جمعيتي المحامين والمهندسين، تظهر لنا مدى تفوق الثانية على الأولى، مع العلم أن القانونيين في معظم دول العالم يحتلون مكانا قياديا في العمل النقابي والتطوعي، وحتى السياسي، ويجب إعادة هذا الدور الريادي الى جمعيتنا العريقة.
أنا لا أطالب بانتخاب قائمة على حساب قائمة أخرى، ولا أزكي أحدا على حساب الآخرين، ولا أخفيكم سراً انني لا تهمني كثيرا أسماء الفائزين في عضوية مجلس ادارة الجمعية، ولكن الذي يعنيني أن أرى الدماء تتدفق في شريان جمعية من المفترض ان تتبوأ مكانة مرموقة في قيادة العمل النقابي في البلد، مع كامل احترامنا للجمعيات الأخرى، وأن أرى حقوق زملائي المحامين مصونة، وآمالهم محققة، وإن كان تخصيص مقعد في المجلس البلدي يعد انجازا في نظر البعض فهذا ليس كافيا.
واعتقد أنه حان الوقت لكي يضع المحامون طموحاتهم في صندوق الاقتراع.
اقرأ أيضاً