Note: English translation is not 100% accurate
نومة الظهر
الثلاثاء
2006/11/14
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
لدي أمنية عمرها 30 عاماً، هي أن أنام في فترة الظهر أو العصر، أو أي فترة أخرى بخلاف النوم ليلاً.
وأعتقد ان عدد الأيام التي نمت فيها ظهراً لا يتجاوز أعداد بعض صحف الإعلانات الجديدة.
ولا أعرف إلى الآن السبب في عدم تمكني من النوم في هذا الوقت، بل انني حاولت كثيراً أن أغصب نفسي على النوم في هذه الفترة، ولكنني لم أستطع فعل هذا الأمر الذي يعتبر بالنسبة لي كأنه بطولة مطلقة مع الفنانة انجلينا جولي.
وطبعا أنا حاقد وحاسد وميت قهرا من بعض الأصدقاء والأقارب، الذين ينامون الظهر يومياً وكأن الأمر عندهم مثل شربة الماء «يا رب ما ينامون الظهر بعد اليوم».
وهناك آثار جانبية لعدم نومة الظهر، وهو السؤال اليومي: «ماذا أفعل في هذه الفترة؟» ودائما ما يتم الجواب عن هذا السؤال بتصفح الانترنت، والدخول على مواقع بعض الصحف العالمية، وللأسف الشديد بعض الصحف العربية، وهذا ما تم ظهر كتابة هذا المقال، فدخلت لبعض الصحف الأردنية لأجد كتّاب «كوبونات النفط مقابل الغذاء» مازالوا يطبلون ويدافعون عن سيدهم فأر العراق، ويعترضون على إعدامه بحجة انه لم يفعل شيئاً يستحق عليه الإعدام، كذلك رأيت صورا لآلاف من المحامين الأردنيين معتصمين في مسرح صغير.
طبعا محاموهم أصبحوا شرفاء الآن، وتناسوا كيف باعت قيادتهم منطقة «وادي عربة» لإسرائيل.
يعتصمون للقذر صدام وعندما بيعت أرضهم لم يفتح أحدهم فمه.
خرجت من الصحف الأردنية (أجلكم الله) وذهبت الى الصحف الفلسطينية (أعزكم الله)، طبعا هناك ليس المحامون والصحافيون فقط هم الذين اعتصموا وخرجوا في مظاهرات، بل جموع غفيرة خرجت للتنديد بحكم الإعدام ورفعوا خلالها صورا للفأر، وهتفوا بحياته.
صدام كان مستعدا لأن يبيد شعب العراق بأكمله من أجل ضمان بقائه على كرسي الحكم، ولا أعتقد انه يتوانى في أن يبيع الفلسطينيين بأكملهم من أجل حياة الحرية.
بعد ظهور نتائج الانتخابات الأميركية النصفية لمجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ)، وحصول الديموقراطيين على الأغلبية النيابية، أعتقد ان «نظرية مؤامرة الإسراع بالحكم على صدام من أجل تحسين صورة الجمهوريين» قد سقطت بسقوطهم.
نبارك للديموقراطيين، و«هارد لك» للجمهوريين، وإن كان هناك أي رسائل أو «كتب شكر» من قبل الطرفين، فالرجاء إرسالها الى الملحق الإعلامي الإيراني مع التحية.
اقرأ أيضاً