Note: English translation is not 100% accurate
اقتراح للحكومة السعودية
السبت
2006/11/25
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
مع كل موسم حج يتدفق على الديار المقدسة في المملكة العربية السعودية حوالي مليوني حاج، يسيرون وينامون ويأكلون ويشربون في مساحة ضيقة من الأرض.
وبصراحة الحكومة والشعب في المملكة لم يقصروا في السهر على رعاية هذا العدد الكبير من البشر، وتقديم كل سبل الراحة والأمان لهم، وفي كل عام يزداد هذا «الحضن السعودي» الكبير كرماً وتنظيماً.
ولكن في المقابل لو قسنا العملية كنسبة وتناسب، فهذا العدد الكبير من البشر المتحركين في هذه المساحة الضيقة، لو وقع لا سمح الله أي حادث، ستكون الخسائر بالأرقام متناسبة مع ارتفاع حجم العدد الكلي، فلذلك ربما تكون الضحايا بالمئات.
ورغم ذلك فالمملكة تسعى بكل ما تستطيع الى أن تحد من هذه الخسائر وتقلل النسبة في حالة حدوث أي طارئ (لا قدر الله)، وهذا تجلى في الحادث الأخير في موسم الحج السابق، الذي وقع عندما تدافع عدد من الحجاج في الطريق المؤدي لرمي الجمرات، حيث قامت السلطات بعزل كامل لمنطقة الحادث والقيام بإسعاف المصابين ونقل الضحايا، مما خفف حجم الأضرار وقلل بشكل كبير أعداد القتلى.
ومن المعروف أن جانباً كبيراً من العبء الذي تواجهه الحكومة السعودية يتمثل في مشكلة أزلية في الحجاج القادمين من أفريقيا وآسيا وحتى ـ للأسف ـ بعض الدول العربية، وهي «الجهل الكبير» لدى هؤلاء الحجاج.
وفي الحادث الأخير كان عامل الجهل من أهم أسباب وقوعه، وذلك بسبب تدافع الناس نحو مكان واحد لرمي الجمرات، وكأن مغزى الرمي لا يتحقق إلا من خلال «خرم ابرة» صغير، مقارنة بالمساحة الكبيرة الخالية من الحجاج.
ولدي اقتراح بسيط للحكومة السعودية، في اعتقادي انه سيساهم الى حد كبير في القضاء على جهل بعض الحجاج، وهو أن تقوم سفارات المملكة في الخارج بإلزام جميع الحجاج قبل منحهم الفيزا بحضور اجتماع يقوم من خلاله محاضرون سعوديون بمصاحبة مترجمين من تلك البلدان بشرح جميع الامور المتعلقة بالحج منذ أن تطأ قدم الحاج أرض المملكة حتى لحظة المغادرة، ومن لم يحضر هذا الاجتماع لا يمنح فيزا الحج.
في اعتقادي ان مثل هذا الاقتراح، لو طبق، سيحد بشكل كبير من وقوع الحوادث، وكذلك سيسهل من عملية تحرك الحجاج عبر المناسك المختلفة، ومنا لحكومة خادم الحرمين الحضن الراعي للمسلمين جميعا.
اقرأ أيضاً