Note: English translation is not 100% accurate
ماذا يريد هوشيار؟
الثلاثاء
2006/12/5
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1090
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
اتهم وزير خارجية العراق هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي بالعاصمة المصرية القاهرة «جميع» الدول المجاورة للعراق، بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، ثم أراد ان يعدل تصريحه فقال ان تلك التدخلات تأتي بنسب متفاوتة.
وحين ينطق الوزير العراقي بلفظة «جميع» الدول، فإنه يقصد أيضا هنا ـ ضمنا ـ دولة الكويت، لأنها من دول الجوار.
فهل يتفضل علينا الوزير ويخبرنا كيف تدخلت الكويت وبأي نسبة أرادها في الشؤون الداخلية لبلاده؟
هل يعتبر إمدادنا مدن الجنوب العراقي بالماء، عندما احتجتم إليه، وأنتم بلد النهرين يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق؟
هل إرسال المساعدات الإنسانية للشعب العراقي المعدم، رغم جراحنا التي لم تندمل حتى الآن يعتبر تدخلا؟
هل بناء المستشفيات ومصانع الأدوية في جنوب العراق وشماله مثلا يعتبر تدخلا؟
هل تقديم ملايين الدنانير كمنح مالية للدولة العراقية، يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي العراقي؟
هل إنشاء مركز للعمليات الإنسانية على أراضينا لتقديم جميع وسائل الدعم، ومن ضمنها الإمداد والتموين ومساعدة جميع المحافظات العراقية بأي شكل من الأشكال التي يطلبونها هم، يعتبر تدخلا في شؤونكم الداخلية؟
هل السماح للمسؤولين العراقيين، ومن ضمنهم وزير خارجية العراق، بالدخول والخروج عبر حدودنا الشمالية ومطارنا الدولي يعتبر تدخلا في شأنكم الداخلي؟
إن أردت ان أعدد ماذا قدمنا للعراق من مساعدات فلن يكفيني مقال، بل أحتاج الى معلقات ولوحات جدارية، لكي أوفيها حقها، ولن يكفي متحف بغداد بأكمله لو علقت تلك اللوحات فيه.
في اعتقادي ان هوشيار لم يخطئ، بل كان يقصد ما يقول، ويبدو ان الساسة العراقيين قرروا ان يبعدوا الأنظار عن مشاكلهم الداخلية، بمناكفات دول الجوار للحصول على أغراض في نفوسهم.
نرجو من وزارة الخارجية الكويتية ان تطلب توضيحا سريعا من الخارجية العراقية حول تصريحات زيباري، لأن هؤلاء القوم إن سُكت عنهم تمادوا في غيهم.
اقرأ أيضاً