Note: English translation is not 100% accurate
الخيل العربي أصله فارسي
السبت
2006/12/9
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 3255
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
بعض الساسة الإيرانيين تصيبهم حالة «تشنج سياسي» تؤدي لفقدانهم التركيز، كلما نطق أمامهم أي مخلوق على وجه الأرض اسم «الخليج العربي»، وجدتهم يرجعون بقدرة قادر إلى عصر كسرى الفرس قبل 1400 سنة، فينظرون إلى جيرانهم على الضفة الأخرى من الخليج، باعتبارهم مجرد قبائل عربية صغيرة متناحرة، لا تستحق أن يطلق عليها «دول»، وهذا ينسحب على بحارهم وممراتهم المائية.
لقد احتجت الخارجية الإيرانية بشدة على إدارة متحف اللوفر في فرنسا، لأنها شطبت كلمة الخليج الفارسي من دليل المتحف، وقال المتحدث باسم الخارجية ان سفارة إيران في باريس ستتابع الموضوع عن كثب (طبعا على جميع خرائط المتحف مكتوب «الخليج الفارسي»)، ولكن يبدو أن الإيرانيين يريدون ان يكتبوا الخليج باسمهم حتى على سور المتحف.
وقبل عام تقريبا هددت ايران بعدم المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في الدوحة، وذلك بسبب كتيب تعريفي عن الدورة، تظهر فيه خريطة قطر (وهي شبه جزيرة والمياه تحيط بها من ثلاث جهات)، وبجانبها كلمة الخليج العربي، وفي وقتها قال نائب الرئيس الإيراني محسن زاده: ان استخدام مصطلح الخليج العربي هو مؤامرة صهيونية.
(إن كان الصهاينة قادرين على تغيير الأسماء في خرائط الكتب العربية، فمن الأولى ان يشطبوا اسم فلسطين من جميع الكتب الدراسية العربية).
وقبل عامين تقريبا، طردت السلطات الإيرانية صحافيين من مجلة ناشونال جيوغرافيك الأميركية كانوا ينوون تصوير تقرير عن الحيوانات البرية في ايران، احتجاجا على أن المجلة سبق ان نشرت تقريراً عن الصقور، في احدى دول الخليج واستخدمت كلمة العربي.
في اعتقادي أن التناقضات الموجودة في ايران، تجعل منها دولة لا تعرف ماذا تريد من العالم؟ وماذا يريد العالم منها؟
فهي تريد السلام في يوم، وتريد حرق موانئ دول الخليج العربي في اليوم الثاني، وتأتيك في اليوم الثالث في صورة الدولة التي ترغب بامتلاك الأسلحة النووية، وفي اليوم الرابع تريد ان تتخلص من تلك الأسلحة، وفي اليوم الخامس تعقد اتفاقيات مصالحة مع دول الخليج العربية، وفي السادس تعلن استمرارها في احتلال جزر الامارات الثلاث، ولا توافق على مجرد فكرة الذهاب لمحكمة العدل الدولية، اما نحن في دول الخليج العربية، فنعرف ماذا يريد العالم منا، وماذا نحن نريد منه، فنحن نبني ونعمر الأرض، ونواكب التقدم، ونسير بخطى ثابتة، ولا نريد ان نحرق موانئ احد، نحن نريد السلام فقط، ونعمل من أجل الاستقرار في سائر أنحاء العالم.
أما قصة الاسم، فليس ببعيد أن يطالب الإيرانيون بتعديل تسمية الخيل «العربي» الأصيل، الى الفارسي، لأنـــه عاش على ضفاف الخليج الذي يقـولون انه «فارسي»!
اقرأ أيضاً