Note: English translation is not 100% accurate
إنترنت كويتي
الأحد
2006/12/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
تخيلوا ان خسائر شركات الإنترنت، ومن ضمنها أكبر شركة برمجيات في العالم «مايكروسوفت» هي 40 مليار دولار في عام واحد فقط.
وتخيلوا ان شركة بريطانية وظيفتها رصد الفيروسات الإلكترونية، اكتشفت عدد 3.9 ملايين رسالة مصابة بفيروسات متعددة في عام واحد.
وتصوروا أنه الآن، وفي أثناء قراءتكم لهذا المقال، يوجد في شبكة الإنترنت عدد 10 ملايين فيروس قد يصيب أحدها كمبيوتركم الشخصي في أي وقت.
وتخيلوا أنه منذ عام 2001 تشتعل حرب ضروس عقائدية بين مجموعات دينية متعصبة في أميركا واسرائيل وعدد كبير من الدول الإسلامية، وجنود تلك الحرب، هم مجموعات من محترفي الكمبيوترات، الذين يستخدمون الـ «كي بورد» بديلا من الصواريخ العابرة للقارات، و«الفارة» بديلا من القاذفات «بي 52»، و«الديدان الإلكترونية» كغواصات نووية، و«الرسائل الصديقة بديلا» من الألغام الأرضية.
كل هذه المعلومات لم تكن كافية لدى بعض الفنيين العاملين في وزارة المواصلات الذين اخترعوا موضوع القضاء على الهاكرز في الكويت، وفجأة تحول بعض «الهاكرزية الكويتيين» أو حتى غيرهم من الدول الأخرى ـ لأنه في عالم النت، قد يكون الهاكرز كويتيا ولديه صديق هاكرز فلبيني، يهاجم موقعا كويتيا والعكس الصحيح ـ تحولوا الى الهجوم الداخلي على بعض المواقع الكويتية.
في اعتقادي انه كانت هناك مبالغة في كلام بعض المتخصصين في الوزارة، الذين صوروا موضوع القضاء على الهاكرز على انه سهل، وفي متناول أيديهم، مع العلم أن حكومات دول كالولايات المتحدة الأميركية واليابان وبريطانيا، وحتى إسرائيل المتقدمة تكنولوجيا، لم تستطع القضاء على الهاكرز، وبين فترة وأخرى، تحدث عمليات قرصنة لأكبر وأضخم المواقع الرسمية لتلك الدول، بل حتى وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» تم اختراقها بين ليلة وضحاها.
وشركة مايكروسوفت العملاقة، لم تقل يوما انها ستقضي على الهاكرز وفيروساتهم الى الأبد، بل هناك حلول مؤقتة على حسب طبيعة الهجوم، لكن يبدو ان فنيي «المواصلات» لديهم رأي آخر، أو انهم سيقومون باختراع إنترنت كويتي.
اقرأ أيضاً