Note: English translation is not 100% accurate
الشعب العريان
السبت
2006/12/30
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
مع اقتراب أي عيد في الوطن العربي عموما والكويت خصوصا، يبدأ الناس بالاستعداد للوقوف على خط البداية لسباق «ماراثون العيد»، ويقف الجميع في لحظة انطلاق السباق، التي يحدد وقتها الناس أنفسهم، وهي قبل أي عيد بـ 48 ساعة (بالكثير)، وفجأة ينطلق الجميع الى الأسواق والمجمعات التجارية، لكي يبدأوا سباق البحث عن الملابس الجديدة (نفنوف ودشداشة العيد)، أما الأسواق فتتحول الى قرية أولمبية، يمارس فيها الجميع شتى أنواع الرياضات، فالأب يمارس لعبة رفع الأثقال، وهو الذي يفوز لأنه يرفع أكبر وأثقل عدد من الأكياس والحاجيات في وقت واحد.
اما الأم فدائما هي متخصصة بلعبة الجمباز، حيث تنتقل برشاقة وخفة بين المحلات، لكي تصل لمرادها، وهو شراء أفضل الملابس بأنسب الأسعار، والأولاد يمثلون منتخب الأسرة بشتى الألعاب في أم الألعاب ألعاب القوى.
أموت وأعرف لماذا الناس تزحم نفسها في زمان ومكان واحد؟ وكأن العيد لا تحلو فرحته، الا اذا تصارعنا مع الزمن، وقمنا بشراء ملابسه طازجة، من يشاهد الناس ولهفتهم على التسوق قبل يوم العيد بساعات، يظن أن الناس كانوا عراة طوال العام، وأن فرصتهم الوحيدة للحصول على ملابسهم هي قبل العيد بيومين، فما المانع من التجهيز للعيد قبل شهر أو اثنين، خاصة أن الأسعار حينها تنخفض إلى النصف؟
يا جماعة توقفوا عن هذه العادة، وجربوا لمرة واحدة، أن تعدوا العدة لأعيادكم قبل فترة، وبعد ذلك ستلاحظون الفرق، وسيدخل عليكم العيد من دون أي منغصات (بطلوا سياسة حدى حدى).
بويوسف وبومشعل صديقان، قررا قبل عام تقريبا تربية الخرفان، في مخيمنا (الصيفي ـ الشتوي) الذي لا يمكن ان تصل اليه جرافات البلدية، أو حتى هليكوبتر الشرطة، والدولة الوحيدة في العالم التي لديها الامكانيات لاكتشاف مكان مخيمنا هي أميركا بأحدث أقمارها الصناعية، وان اكتشفتنا صدفة، فمن الممكن أن يقوم بوسعود بإعطاب القمر بسلاحه الفريد وهو «العين الحارة».
المهم انني أناشد وزارة التجارة وهيئة البيئة، بأن تقوما بمعاقبة هذين الصديقين (تجار المواشي) لأنهما أحد أسباب ارتفاع أسعار خرفان العيد، فهم «يخبئون» عدد 20 أو 30 رأس غنم، ولكن من نوع (الفيلة) فلقد قامت هذه الحيوانات المفترسة بالتهام الأخضر واليابس، وحولت صحراء العريفجان الى منطقة هيروشيما اليابانية، التي اسقطت فيها القنبلة الذرية!
(عيدكم مبارك، وتقبل الله طاعتكم، وذنب مغفور وحج مبرور لحجاج البيت الحرام)، وكذلك نقول لإخواننا المسيحيين happy new year بمناسبة حلول العيد الميلادي الجديد.
اقرأ أيضاً