Note: English translation is not 100% accurate
«الأنباء» ودول الضد
السبت
2007/1/6
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
منذ تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي الغاشم حتى يومنا هذا، مر الإعلام الكويتي بمتغيرات عديدة، خصوصا صحافتنا المحلية، حيث كانت هناك خطوط حمراء في الطرح والتعامل مع بعض القضايا القومية الكويتية، ومنها الأسرى، التعويضات، الأمن والتهديدات العراقية المتكررة، وجميع ما سبق قضايا كان هناك إجماع من الصحافة الكويتية على عدم التهاون في طريقة التعامل معها.
وكانت هناك أيضا قضية «دول الضد»، وهي مجموعة الدول التي وقفت مع المحتل العراقي ضد شعب الكويت، وهذه القضية كانت من الخطوط الحمراء لدى الكثيرين، وبصراحة مع مرور الوقت بدأت المسائل تختلف نوعا ما، وبدأ المصطلح يظهر يوما ويختفي يوما آخر، كحالة من حالات المد والجزر.
ولكن كانت هناك صحيفة بعينها هي «الأنباء»، لا تلين ولا تقبل بتاتا إزالة المصطلح من ذاكرتها وذاكرة الكويتيين، واليوم عاد الينا من جديد مصطلح دول الضد أكبر من أي وقت مضى، حيث ظهرت تلك الدول على حقيقتها، وانتفضت انتفاضة الجبناء مع إعدام طاغية العراق المقبور، فشاهدنا المظاهرات العارمة من شعوب وحكومات تلك الدول، وكان بعضهم يبكي بحرقة شديدة، وكأن المقبور صدام كان من بقية أهاليهم، مما أثبت أن التسامح والتهاون مع هؤلاء كان بالفعل خطأ، وفعلا كانت جريدة «الأنباء» ممثلة برئاسة التحرير محقة كل الحق، في الثبات وعدم التزحزح ولو لسنتيمترات قليلة في كيفية التعاطي مع دول الضد، ورغم أنني اليوم أنتمي لأسرة «الأنباء» التي التحقت للكتابة بها في يوليو 2005، فمن واجبي أن أشـــكرها على كل ما قدمت في سبيل اثراء العمل الصحافي، وما قضية دول الضد، إلا مثال وددت أن أطرقه لتزامنه مع الأحـــداث، على بعد نظر «الأنباء» بشأن هؤلاء المنافقين الذين كشفوا، بما لا يدعو للشك، عما يضمرون لنا، ومدى حقدهم علينا. في الخامس من يناير من عام 1975 سطعت «الأنباء»، واليوم نشهد الذكرى الحادية والثلاثين لميلادها، فألف مبروك لرئيسة التحرير، ولجميع العاملين في «الأنباء»، من عامل البدالة، الذي يرد على الاتصالات الواردة للجريدة بجملته المحببة المعهودة «أنباء.. مساء الخير» إلى المندوب الذي يأتينا بالصحيفة إلى منازلنا يوميا دون كلل أو ملل، وما بين هؤلاء من فريق العمل الذي يبذل كل ما يستطيع لتقديم هذه الخدمة الصحافية المتميزة التي تحمل عنوان «الأنباء».
اقرأ أيضاً