Note: English translation is not 100% accurate
العراق والأردن والوسطية
الثلاثاء
2007/1/30
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
مضحكة ومبكية قصة الـــنواب الـ100 في مجلس النواب العراقي الذين طالبوا الـ 50 نائبا في مجلس الامة الكويتي باسقاط ديون العراق المستحقة للكويت، فهل الموضوع مثلا «طلبة عرب» و«تكفه طلبتك» و«لا تقول تكفه ترى فيها...»؟
يبدو ان الوضع الامني المتدهور في العراق اثر على سلامة عقول نوابه، فلم اسمع في حياتي ان مجلس نواب في دولة «ينخي» مجلس النواب في دولة اخرى لكي يسقط الديون عن الدولة الاولى، بصراحة لن استغرب بعد اليوم، لو ارسل مجلس النواب العراقي رسالة الى مجلس الامة الكويتي، يطلب يد فتاة كويتية الى شاب عراقي!
تصريح رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي الذي انتقد فيه تصرف مجلس النواب الاردني، الذي ابن فيه الطاغية المقبور صدام في حفلة نواح على روح «شهيد الامة»، هو تصريح جاء نيابة عن كل كويتي، ليس فقط لان الخرافي هو رئيس نواب الشعب المنتخبين، بل لان الشعور العام السائد في الكويت، هو الحنق من تصرفات الاردنيين.
طبعا نحن لا نعيب على هؤلاء القوم تصرفاتهم، لانهم ـ على ما يبدو ـ يتلذذون بالطعنات الغادرة من الخـــلف، ولكن علينا ان نغير سياستنا حيــالهم 180 درجة.
يا جماعة، لقد مللنا ونحن نكتب عن هؤلاء الذين لا يقدرون اي مساعدات حالية او سابقة قدمناها لهم، ويتلذذون بنكش جراح الشعب الكويتي، ولكن على ما يبدو ان التحرك النيابي الكويتي قد بدأ.
منذ ايام وحملة الوسطية التي اطلقتها حكومة الكويت تتعرض لوابل من النار من قبل بعض الزملاء الكتاب، وبصراحة لم اجد اي مقال واحد مفيدا عن الموضوع، ومعظم المقالات شابتها الشخصنة في الطرح.
على العموم وصلتني حقيبة تحتوي على كتيبات منها: الوسطية مطلبا شرعيا وحضاريا، الحضارة الوسط، العلاقات الإنسانية في ضوء الوسطية، مبادئ العقيدة في ضوء الوسطية، معايير الوسطية في الفتوى، التعصب والعنف، الإعلام وثقافة الوسط، الوسطية والبعد الحضاري، نحو تأصيل فقهي للاقليات المسلمة، وجميعها اهداء من الامين العام للمركز العالمي للوسطية د.عصام البشير.
شكرا على هذه السلسلة من الكتب، واعتقد ان الوسطية اذا كانت هي كما وردت في عناوين تلك الكتيبات، فإننا بدأنا نفهم سر الهجوم من بعض الكتاب الاسلاميين عليها، ببساطة لانها منهج الاعتدال في العالم الاسلامي.
اقرأ أيضاً