Note: English translation is not 100% accurate
جوارب
الأربعاء
2007/2/7
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
الصورة التي نشرت في بعض الصحف المحلية وفي العديد من الصحف العالمية قبل أيام لرئيس البنك الدولي بول وولفوويتز، والتي أظهرت «جوربي الرجل مخرومين»، وهو خارج من أحد الجوامع التركية، كانت مؤثرة جدا في العالم.
فهذا الرجل هو رئيس أقوى وأكبر بنك في العالم، مانح للمساعدات وراسم السياسات الاقتصادية للدول، بل إن دوره يتفوق على أدوار رؤساء دول وزعماء منظمات، فهذا الرجل من الممكن أن ينهض باقتصاد دولة نامية ويجعلها تقف على قدميها في هذا العالم، ولكنه لا يستطيع أن يشتري لنفسه زوجا من الجوارب يستر به أصابع قدميه. والسياسيون والاقتصاديون في العالم استغلوا صورة رئيس البنك الدولي وقاموا بإرسال الإشارات والرسائل المبطنة فيما بينهم، كل ذلك بصورة واحدة.
لبنان المعارضة والحكومة وباريس ـ 3
ففي لبنان قال رئيس مجلس النواب نبيه بري مخاطبا السفير الفرنسي: هل من الممكن أن تزيدوا الـ 8 مليارات، وهي حجم التبرعات في مؤتمر باريس، 10 دولارات أخرى؟ ـ وعندما سأله السفير الفرنسي عن السبب، قال بري: لكي نشتري لرئيس البنك الدولي جوارب.
الغزو الصناعي الصيني والدعاية التركية
أيضا قررت جمعية الصناعيين الأتراك إرسال 12 زوجا من الجوارب، كهدية لرئيس البنك الدولي، وأضاف نائب رئيس الجمعية: انه على ما يبدو ان رئيس البنك الدولي يستخدم نوعا رديئا من الجوارب، وهو بالتأكيد من صناعة الصين التي غزت العالم، ولكننا نفخر بأننا نقدم جوارب صنعت في تركيا وهي من النوع الممتاز.
الفلسطينيون واستراحة الكوميديين
رغم أن البنك الدولي قدم للفلسطينيين مبلغ 25 مليون دولار، ووعدهم بإنفاق مبلغ 150 مليون دولار بنهاية عام 2007، فإن وكالة أنباء «معا» الإخبارية الفلسطينية علقت على خبر الجوارب قائلة: نتساءل عن مقدرة وولفوويتز على تحسين أوضاع الدول الفقيرة الاقتصادية والاجتماعية، فاقد الشيء لا يعطيه.
ملاحظة:
الكويت طلبت من البنك الدولي المساعدة في الأمور الفنية، وبالفعل خلال اليومين الماضيين زار البلاد وفد من البنك الدولي، نتمنى من الاقتصاديين تقديم جوارب كهدية، بدلا من هديتنا التقليدية في الكويت وهي نموذج البوم الخشبي.
اقرأ أيضاً