Note: English translation is not 100% accurate
ما نريد منة أحد
السبت
2007/2/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
هل تذكرون مشهد الغوغاء في بلدة أم قصر العراقية، الذي نقل للعالم عبر القنوات الفضائية المختلفة وذلك في شهر أبريل عام 2003، عند دخول شاحنة الهلال الأحمر الكويتية لتوزيع المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وماء، فعندما كان «الكواولة» يتجمعون تحت عجلات الشاحنات الكويتية، وبمجرد أخذهم لمرادهم من كراتين المساعدات، يقومون بالبصق على المتطوعين الكويتيين من أبطال جمعية الهلال الأحمر.
هذا المشهد تكرر مرة ثانية بصورة مختلفة داخل احدى قاعات فندق الشيراتون في دولة قطر، وذلك على هامش اجتماع المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، فلقد قال رئيس الوفد العراقي: إنه يشكر سورية حصريا لمساعدتها الشعب العراقي، وتنكر هذا الجاحد للأدوار التي لعبتها الدول الخليجية التي هبت لمساعدة العراق، كما هبت لمساعدة لبنان، كما ستهب لمساعدة أي بلد في العالم يتعرض لمكروه، بغض النظر عن ديانة سكانه أو مذاهبهم.
هذا العراقي كرر ما فعله الناكرون والجاحدون من أبناء جلدته في أم قصر، وعندما تصدى له ممثلو جمعيات الهلال الأحمر الخليجية، بدأ يخلط الماء بالزيت، ويتحدث عن تباطؤ المساعدات الخليجية في كارثة سونامي (طرار ويطر لغيره)، وعندما أفحمته الردود من قبل رؤساء الوفود، قال: لا نريد منة من أحد.
حلوين يا شعب العراق ويا ممثليهم.
أنتم ملوك العزة، والكرامة والبطولة والشهامة، وكل الصفات الحميدة الموجودة على وجه الكرة الأرضية، بل نحن الكويتيين سنؤلف نشيدا كويتيا تغنيه الأجيال القادمة تحية لكم ولأجيالكم، فقط لو تكرمتم نريد منكم (يا رافضي المنة) تسديد ديوننا المستحقة عليكم، وهي فقط بقيمة 13.2 مليار دولار، ولن نطالبكم بفوائدها التي لا تقل عن نصف مليار دينار، بل هي هدية منا لوزارة التربية العراقية لكي تدرس تلاميذكم دروسا في «المنة» وفوائدها وأضرارها.
نسيت أن أضيف مبلغ مليار دينار هي حجم المساعدات لكم منذ تحرير العراق في 2003، هذا المبلغ نحن متنازلون عنه أيضا، ولكن هل «نفتك» من شركم؟ الآن عرفتم سبب رفضنا القاطع لإسقاط الديون العراقية المستحقة للكويت، هؤلاء إلى الآن لم يقفوا على أرجلهم، ومدينون لكل دول ومنظمات وبنوك العالم، وهذه هي أخلاقهم، فما بالكم لو أسقطت الديون عنهم؟
اقرأ أيضاً