Note: English translation is not 100% accurate
البيضة قبل الدجاجة!
الثلاثاء
2007/2/27
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
دائما ما تتردد كلمة النقاش «البيزنطي» وهذا النقاش كان فعليا موجودا على أرض الواقع، كما تقول الروايات لدى أهل بيزنطة، فقبل الميلاد بمئات الأعوام، وبدون أي مقدمات طرح في بيزنطة سؤال: من خلق أولا.. البيضة أم الدجاجة؟
وتخيلوا ان الدولة البيزنطية كانت في حالة حرب مع مقدونيا، الا ان الناس تركوا الحرب، وانصرفوا الى الاجابة عن هذا السؤال، وكل فريق كان يتمسك برأيه، وهنا قام الملك المقدوني بالهجوم على بيزنطة المشغولة بالبيضة والدجاجة، واستحل اراضيهم، وتندم البيزنطيون على تركهم الحرب للاجابة عن سؤال البيض.
تذكرت هذه القصة وأنا أشاهد منذ أيام، اتحاد الجمعيات التعاونية الذي بدأ سياسة المقاطعة لشركات البيض المحلية، التي قامت بزيادة أسعار منتجاتها من البيض لنسبة تصل الى 20%.
والعملية دخلت في منعطف الحملة الإعلامية من قبل الجمعيات التعاونية ضد الشركات المحلية.
بصراحة، انا لا أفهم لماذا كل هذه الضجة، والعملية بسيطة جدا، مورّد رفع الأسعار، وبالتأكيد لديه المبررات الكافية لهذا الرفع، فكل شيء زاد في البلد، والناس تعلم ذلك جيدا.
فقبل 5 أعوام وأكثر، عندما كنا نذهب الى الجمعيات التعاونية، لشراء حاجيات المنزل، كنا ندفع مبلغ 50 دينارا تكفي الى آخر الشهر، اما اليوم فتدخل لشراء احتياجاتك لمدة اسبوعين، فتفاجأ بالفاتورة تصل الى 50 دينارا، وعندما تتعمق في الموضوع تجد ان كــــل شيء ارتــــفع سعره بمقدار 100 فلس هنا و70 فلـــسا هناك، وفي المحصلة النهائية كل شيء زاد علــى الـ 50% كنــــسبة في زيادة الأسعار.
وهناك حديث يشير الى ان ارتفاع سعر البيض من الممكن ان يؤدي الى ارتفاع سعر الدجاج، وعلى ما يبدو فإن سلسلة رفع الأسعار قادمة، لتجيب عن السؤال البيزنطي، ففي الكويت البيضة قبل الدجاجة (ثمنا).
يا جماعة الخير، حل المسألة في غاية السهولة، اذا كانت لدى اتحاد الجمعيات التعاونية بدائل أخرى فليقدمها، حتى لو استوردتم البيض من اليابان، أو عليكم الجلوس مع الشركات المحلية، للوصول الى حل يرضي جميع الأطراف، اما اذا استمرت الزيادات على ما هي عليه، فلا تلوموا الناس، اذا قامت بتربية المواشي والدواجن في حدائق منازلها، ولكن المشكلة ان تلك الحدائق تعتبر أملاكا للدولة، ومن ثم سندخل في قصة إزالة التعديات على أملاك الدولة من قبل البشر والمواشي.
اقرأ أيضاً