Note: English translation is not 100% accurate
«الكويتية» براء من دماء مرتادي بانكوك
السبت
2007/3/10
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
وردني يوم السبت الماضي اتصال من أحد الإخوان، قال المتصل ان لديه صديقا موجودا في احد فنادق بانكوك منذ ما يزيد على 48 ساعة، هو ومجموعة من المسافرين الكويتيين الذين تأخرت عودتهم الى الكويت بسبب عطل فني في الطائرة التي كان من المفترض ان ترجعهم للبلد، المهم انني تحدثت مع الأخ الموجود في فنادق العاصمة التايلندية بانكوك، الذي أمنته لهم الكويتية، وقال لي اننا عالقون هنا وحالتنا النفسية سيئة، ونريد ان تنشروا قصتنا لأننا مللنا من الانتظار، وكما تذكرون ففي نفس اليوم كان البلد غارقا في أخبار موضوع استقالة الحكومة، فقمت بالاتصال بالزملاء في الجريدة، وكان الرأي أن نقوم بواجبنا تجاه هؤلاء من منطلق إنساني بحت، وتقديم يد العون لهم على كل الأصعدة، وفعلا تحولت «الأنباء» الى «غرفة عمليات مشتركة»، وقمنا بفتح خط اتصال دولي مفتوح مع المسافرين العالقين في بانكوك، وأحد المديرين العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، وبالفعل كنت شاهدا على مدى تعاون الكويتية لإنقاذ هؤلاء المسافرين، حيث قامت بتوفير طائرتين تنقلان المسافرين العالقين، اضافة لباقي المسافرين الذين كان موعد عودتهم للوطن في نفس اليوم، وبالفعل كانت الطائرة الأولى هي مباشرة من بانكوك الى الكويت والثانية عن طريق ماليزيا، وللأمانة ولكي لا يهضم حق مسؤول الكويتية، الذي ذلل جميع العقبات، فلقد كانت المؤسسة على استعداد لدفع اي مبلغ لكي يرجع المسافرون الى الكويت، حتى ان الرجل، وعد وقال:
خلال ساعة سنحل المسألة حتى لو رجعوا عن طريق استراليا، وايضا قال:
سنقوم بحل جميع مشاكل المسافرين، عند عودتهم للكويت. وبعد إعطاء جميع المسافرين «بود كارد» بطاقات الصعود للطائرة، قام الشخص نفسه الذي قامت احدى الصحف الزميلة بعمل لقاء صحافي معه، بالاتصال بي شخصيا، وكان يتحدث نيابة عن زملائــه الـ 85 راكــبا (20 كويتيا و65 أجنبيا) وقدم لي شكر وامتنان الجمــيع لـ «الأنباء» على الجهود التي بذلتها في تلك الأزمة التي مروا بها، ولقد أخبرته مرارا وتكرارا بأننا كان بإمكاننا ان ننشر الخبر فقط، وتركهم معلقين في بانكوك، ولكن ولأننا لدينا إنسانية قبل ان تكون لدينا حرفية، قمنا بحل مشكلتهم عن طريق مسؤولي الكويتية، الذين لم يقصروا في تلك الساعات، وبالفعل عادوا لأرض الوطن.
وللعلم ايضا، وهذه المعلومة «لم تنشر» في لقاء الصحيفة الزميلة، فلقد كان من المفترض ان يقوم الركاب فور هبوطهم على أرض مطار الكويت الدولي، برفع بعض اللافتات والتظاهر لكي يلفتوا الانتباه، ولكننا ثنيناهم عن ذلك، وأوضحنا لهم ان البلد يمر بأزمة استقالة الحكومة وطرح الثقة، ونحن مهما اختلفنا، مع «الكويتية»، فهي تبقى ناقلا وطنيا مملوكا للدولة، وأرباحها وخسائرها هي لنا وعلينا كشعب، وبالفعل، عاد الركاب ولم تحدث اي قلاقل.
أما ما نشر في اللقاء فهو عبارة واردة على لسان ممثل الركاب، وهي «أسرى الكويتية» فللعلم ايضا، فهذه الجملة كانت على لساني، عندما كان الأخ يحدثني من بانكوك وهو غاضب فقلت له: لو أردنا البلبلة والإثارة فقط، فحتى عنوان مقالكم جاهز لدي وهو «أسرى الكويتية»، ولكننا نريد حلا لموضوعكم الإنساني البحت الآن، الذي لا يقبل المماطلة والتسويف.
ويبدو ان الإخوان في الصحيفة الزميلة أعجبهم عنواني فاستخدموه، وإن شاءوا، أعطيتهم دورات باختيار عناوين جذابة في الأخبار والمقالات!
أخيرا نشكر مدير العلاقات العامة في الخطوط الجوية الكويتية عادل محمد بورسلي الذي تفاعل مع المشكلة وقام بحلها بسرعة فائقة، ولم يكن ينتظر منا ان نشكره، ولكننا وللأمانة التاريخية، ولكي لا نساهم ـ كما يفعل البعض حاليا ـ بمحاولة النيل من هذه المؤسسة العريقة وتحويلها الى «خرابة»، تباع وتشترى بثمن بخس، كتبنا هذا المقال، والصحافة ليست مجرد إثارة، فهي ايضا شريك في تنمية البلد، وليس تدميره.
اقرأ أيضاً