Note: English translation is not 100% accurate
إيميل القرضاوي
الأربعاء
2007/3/14
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
هذا الرجل لم يستطع الأميركان ان يثنوا عنقه.
هذا الرجل تبنى قضية فلسطين طوال حياته.
هذا الرجل هو الذي قال للأميركان لا.
هذا الرجل لم يقبل ان يسير في الركاب أو يتمسح بالأعتاب.
الكلمات السابقة هي جزء مما ورد في رسالة وصلتني من احد القراء مرفق بها تسجيل فيديو لخطبة الجمعة في أحد مساجد قطر، والتي نقلت عبر القناة الفضائية القطرية، وهي لمفتي قطر يوسف القرضاوي، وعلى ما يبدو انها كانت بعد اعدام المقبور صدام، ولقد عدد القرضاوي مناقب البطل بنظره، الفأر بنظرنا صدام، وتحدث عنه، وروى الأحاديث المتواترة من أرض العراق عن ورع وتقوى صدام، خصوصا في أيامه الأخيرة، وكيف كان يكثر من بناء المساجد، وذكر ان الطاغية المقبور أمر بأن تقوم الدولة بالتكفل بنصف مصاريف مواد البناء، لأي متبرع يريد بناء مسجد في العراق!
ولقد روى المفتي القرضاوي حادثة للمرة الأولى اسمعها، وهي انه في لحظة القبض على صدام في مخبئه السري كما سماه، وجحر الفأر كما نسميه، وجد الأميركان فيه سجادة صلاة ومصحفا شريفا مفتوحا، أي ان القوات التي ألقت القبض عليه لم تدعه يكمل عباداته!
القرضاوي لم يترك أي شيء في هذه الخطبة الا قاله عن صدام، حتى انه أفتى بأن صدام مادام ردد الشهادة قبل الاعدام، فهو بالجنة مع الأنبياء والصديقين!
ولقد حث القرضاوي العراقيين على مقاومة الاحتلال الأميركي والاستعمار الجديد، وان يطردوا قوات الجيش الأميركي من أرض العراق.
بصراحة لم استغرب كثيرا من كلام القرضاوي، ولن استغرب ايضا، لو جاء بعد أيام ولحس ما قاله في تلك الخطبة، وله في «لحس الكلام» عدة سوابق، وان لم تصدقوا، فاسألوا نقابة الصحافيين المصرية فلقد تحدث في مواضيع عديدة، في آخر لقاء مع الصحافة المصرية في مقر النقابة، وبعد ذلك بأيام معدودة، عاد ونسف معظم ما قاله في القاهرة، عند عودته للدوحة!
ومن الممكن ان نسمعه بعد أيام يقول عن صدام: انه بلاء وطاعون هذه الأمة، وفي موته ازالة غمة كانت جاثمة على صدور أهل العراق والمسلمين جميعا، اما ترديد صدام للشهادة، فالغريق دائما ما يتمسك بقشة لعل وعسى تنقذه، فما بالكم بصدام الذي كان يعشق الحياة، الى درجة انه كان يختبئ كالفأر تحت الأرض، خوفا من الموت.
الحديث السابق وشريط خطبة القرضاوي، نهديهما لكل من يعشق فتاوى القرضاوي في الكويت.
اقرأ أيضاً