مشاري العدواني
المذيع: مـا سر وقـوفك الدائم مع قضـايا العرب رغم انك (. . . )؟
النائب: أنا نائب برلماني منتخب منذ أكثر من عـشـرين عـامـا، وأنا أمــثل الناخـبين وأحاول أن أقف في وجه سيـاسة بلير التي حـولت بـريطانيـا إلى ذيـل لإدارة الرئيس الأمـيــركي السـيئ جــورج بوش ووقف الاعـتـداءات على العـراق وفلسطين وعلى الشعوب العربية الصديقة لشعبنا (. . . ).
المذيع: ولكـنك نائب في البــرلمان (. . . )، أقصـد لماذا لا تهتم بقضايا ناخـبيك بدلا من تضـيـيع وقـتك في الدفـاع عن الشـعـوب العربية؟
النائـب: هذا ليس شــغلك، وانـت لست حـريصــا على الناخب (. . . ) أكـثــر مني، وبصراحة أريد أن أعرف ماذا تريد؟
المذيع: أريد أن أكشف الحقيقة، وهل كان الرئيس صدام حسين يعطيك النفط من أجل ان تقف هذه المواقف؟ نريد أن يعرف العرب الحقيقة؟
النائب: العـرب يعـرفـون الحـقـيـقـة ويعرفونني جيدا، ولكنهم لا يعرفون ما هي cnbc وما هي أهداف هذه المحطة الفضائية ـ هنا رمى الضـيف المـيكرفـون مع توجـيـه بعض الشتائم للمذيع.
الحوار السابق، المنقول من موقع إيلاف، كان للنائب البريطاني جورج غالوي، وذلك في لقـــاء مع مـــحطة «سي إن بـي سي» الاميركية، ولقد تعمدت وضع فراغ فيما بين القـوسين، في المصطلـحـات التي تدل على شخصية وجـنسية النائب البريطاني، ولو عرض علي الحوار الـسابق، بدون الإشارة إلى جنسية واسم صاحبه، كما كتبنا، لقلت انه بلا شك هو نائب عراقي، وعضـو قيادي في حـزب صـدام حـسين، بل لو زدنا كلمـة «لعن اللـه أبو شـواربـك» و«فليــخـســأ الخـاسـئون»، لقلـنا ان الحوار كـان لفـأر العـراق المقـبور صـدام حـسين، ولكن لماذا غضب غـالوي البريطاني كل هـذا الغضب، رغم ان التـساؤلات مشـروعة، مـثل لماذا لا تهتم بقضايا المواطن البريطاني؟
ورغم ان غالوي أتى من بلد ديموقراطي، والجـرائد والمحطات البـريـطانيـة تسـأل أسئلة ألعن، لكن فيمـا يبدو ان سبب هوجة غـالوي انه مصـاب بمرض الديكتـاتورية العربية فيروس «صدام إتش أي»!