مشاري العدواني
في البداية، مقال يوم أمس الذي كـان يتحدث عن قانون إسقـاط القروض، مـا هو إلا مزحة (كـذبة ابريل) أردنا أن نلطف العمود بها بعد كل تلك الأجواء السياسية المشحونة التي مرت على البلاد، لذلك فعلى الموجـود أن يخبر الغائب بأن موضوع إسقاط القروض مجرد مزحة.
يعـرض حاليـا في صـالات السينمـا في جـميع أنحـاء العـالم، ومنها الكويت، فـيلم امـيركي اسـمه «300» ولقـد ذهبت لمشـاهدته قـبل أسبـوع، وهو يتـحدث عن مـعركـة وقعت بين الفـرس وشعب إسـبرطة في اليـونان القديمة، وقصة الفيلم تروي أن معركة كبيرة وقعت بين 300 جندي إسـبـرطي يقـودهم ملكـهم، وبين مـئـات الآلاف من جنود الفـرس يقـودهم ملك الفـرس، وبعـد العـديد من المعـارك الجانبـية بين الطـرفين غير المـتكافئين، وكـما في الأمـثال «الكثـرة تغلب الشـجـاعـة» يقـضي الفـرس على الـ 300 إسبـرطي وملكهم، وتخلد القـصة كمـا طلبوا، وبصـراحة الفيلم أعجبني كإخراج وتصوير.
لقـد تذكـرت فـيلم «300»، عندمـا شـاهدت منظر جنود البحريـة الـ 15 البريطانيين على قناة «العالم» الفـارسية، حـيث قـال الإيرانيون إن البريـطانيين تسللوا إلى الميـاه الإقليـميـة الإيرانية، والبـريطانيـون ينفون تلك التـهمـة ويقولون إن لديهـم صورا للأقمـار الصناعية تثـبت تسلل الإيرانيين إلى داخل الميـاه الإقليـميـة العـراقيـة وهناك تم اختطـاف البريطانيين، ولكنني لدي نظـريتان للمـوضوع برمته، وفقا لأهوائي البريطانية وأهوائي الإيرانية، هما:
النظرية الأولى ـ وهي وفقا لأهوائي البريطانية:
ألقت الطائرات الأمـيركـية والـبريطانيـة قبل الحـادثة ) بأيام بعــشـرات الآلاف من أقـراص ( dvd ) لفـيلم «300»وعندمـا شاهد الإيرانـيون الفـيلم قـرروا الانتقـام من ملك إسـبـرطة في الـفـيلم وهو بريطاني الأصل، فـلذلك قـامت وحدة من الكوماندوز الإيرانـية بالتسلل للمياه العـراقية، وقـامت باخـتطاف الـبـحـارة الـ 15، لوجـود مـعلومـات استخبـاراتية إيرانية تفيد بأن شقيـق بطل الفيلم موجود على متن السفينة، وهو مجند في البحرية البريطانية.
والآن الإيرانيون لديهم مطلب واحـد وهو تسليمهم بطل الفيلم ممـثل دور ملك إسبرطة حـتى يعرضـوه في شوارع طهران.
النظرية الثانية ـ وفقا لأهوائي الإيرانية:
وهي أن البحـارة البريطانيـين شاهدوا في المساء فـيلم «300» وفي الصـبــاح ملوا من انتظار الحــرب بين إيران والغرب، فقرروا دخولها بعدد 15 جنديا أسوة بأقرانهم الـ 300 من الآخر الموضوع كله فيلم.