مشاري العدواني
حذر مـدير عام الإدارة العـامة للإطفاء الـلواء جاسم المنصوري مـن وقوع كارثة في مـستـشفى الصـباح في حال اندلاع حريـق، مشددا على ضرورة أن تقـوم أجهزة وزارة الداخلية بمتـابعة قضـية سرقة فـوهات الحريق المصنوعة من النحاس ومـراقبة الأماكن التي تباع فـيها هذه الفوهات، وان الإدارة العامة للإطفاء خاطبت وزارة الداخلية بهذا الشأن، لكن لا توجد نتيجة حتى الآن، ولم يتم توقيف الجرمين الذيـن لا يبالون بما يمكن أن يحدث جراء هذه السرقـات، ولاحظت اختفاء أكـثر من 20 فوهة حريق كانت موضوعة في ساحة مقابلة لمستشفى البحر للعيون، فـوجدت أن الفوهات قد نزعت من مكانـها بفعل لصوص. (هذا هو نص الخبر الذي نشرته «الأنباء» يوم الجمعة الماضي).
من سرق فوهات الحريق المصنوعة من النحاس؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نسأل عدة أسئلة: من يسرق أغطيـة مناهل الأمطار؟ وأيضا من يسـرق أغطية بالوعات الجاري من أمام منازلنا يوميا؟ ومن يقوم بسرقة أي معـدن قابل لإعادة التصنيع في الكويت؟ ومن هم الأشخـاص الذين نشاهدهم يومـيا يبحـثون في صناديق القمامة عن أي شيء يعاد تصنيعه؟ ومن هم الأشـخـاص الذيـن يبـحـثـون في البـراري الكويتـية عـن أي معـدن حتـى لو كان قـذيفـة أو لغمـا ليفككوا المواد الأولية القابلة لإعادة التصنيع؟ أنا وأنت عـزيـزي القـارئ وكل مـواطن ومــقـيم في الكويت يعـرف الإجابة عن هـذه الأسئلة، وحـتى سكان المريخ، يعرفون الإجابة عنها. . إنهم البنغال.
حتى العنوان لهـذا المقال الموجـود بين قوسين لو علم بوجوده أي بنغـالي لأفرغ الأقواس من مضمـونها، لأنه من الممكن ان يكون له فائدة.
يجب أن نقـوم بتنقـيح العـمـالة البنغـلادشـيـة في الكويت، وحـان وقت النفضـة لهؤلاء القـوم، الذين بكل أمانـة ودون أي تجن عليهم، ضـروا البلد، ولم يفيـدوه، حتى بوجود بعض النماذج الجـيدة فيهم، ولكن بالجمل العام، مضارهم أكبر بكثير من فوائدهم، ويجب أن تكون هناك وقفة حاسمة مع أي كفيل لا يطبق القانون، ويترك الخادم أو السـائق البنغالي يعمل في مكان آخـر بخلاف محل الإقامة الأصلي، هؤلاء إن تركناهم أكثر في الكويت، فسنجدهم يسرقـون إشارات المرور وأعمدة الإنارة، وأي شيء من الممكن إعادة تصنيعه.