لكي تكون لدينا معرفة تامة بما يدور حولنا نريد منك يا سمو رئيس الوزراء أن تضع لنا «هايد بارك» مثل الموجود في بريطانيا لكي يكون للمواطن حق التعبير عن رأيه دون الحاجة الى الندوات والمظاهرات واشعال الفتنة، وما عليه الا الذهاب الى الهايد بارك لكي يعبر عن رأيه سواء مع الحكومة أو ضدها، وكل هذا وفق شروط وقوانين تسنها الحكومة بألا تتعدى الدين أو المذهب أو الوحدة الوطنية، وأنا واثق يا سمو الرئيس أنك ستجد المئات يتدافعون للتعبير عن رأيهم، وهنا ترى الحكومة المشاكل التي يمر بها المواطن وتستطيع حلها دون الحاجة الى الندوات والمظاهرات واثارة الفتنة ونرى المواطن بعد كبت طويل يزج به وكأنه ذاهب الى الجهاد، ويأتي بعض ضعاف النفوس ليستغلوا ثورة المواطن لكي يحققوا أهدافهم الشخصية، وفي النهاية تكون الخسارة على الحكومة والمواطن، ويكون المستفيد هم المتنفذين.
لذلك نريد فتح الهايد بارك يا سمو الرئيس، وأنا واثق انها ستكون سابقة في الكويت تسجل لسموك، ودعنا نقل لا لسياسة المنع والكبت ونعم لإبداء الرأي، وسنكون مثلا للعالم أجمع مثلما كنا مثلا في الديموقراطية وحرية التعبير عن الرأي، ويأتي الفضل بعد الله سبحانه وتعالى اليك يا سمو الرئيس لكي تسمع المواطنين عن كثب ولست بحاجة الى نواب الامة في نقل مشاكل المواطنين لأن النواب يبحثون عن الاضواء في استعراضهم للعضلات، وهذا على حساب المواطن البسيط، ونحن نعرفك يا صاحب القلب الكبير انك اصلاحي وتريد تنمية البلد بناء على توجهات سيدي ووالدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الاحمد اللذين منحاك الثقة وأنت أهلا لها يا بوصباح وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
الكتب الدراسية
قد يجهل أغلبية الشعب الكويتي موضوع الكتب الدراسية التي تصرف عليها الدولة الملايين من اجل تعليم ابنائنا ونجدها في نهاية كل موسم ترمى في سلة القمامة (أعزكم الله)، وهذا الموضوع خطير لأنه لا يعقل ان ترمى الكتب لمجرد انتهاء العام الدراسي، لذلك يا سمو الرئيس نحتاج الى استثمار هذه الكتب في شيء مهم مثل اعطائها الى اللجان الخيرية أو بيعها الى الدول الفقيرة لكي يتم الاستفادة منها، وتكون آليتها إما ان يدفع ولي أمر الطالب تأمينا على الكتب الى حين استرجاعها أو عدم تسليم الشهادة الدراسية الا بعد استعادة الكتب، وهنا نكون استفدنا منها في تعليم أبنائنا وبيعها أو اعطائها للأسر المتعففة التي لا تملك قوت يومها، والامر لكم يا صاحب الأمر، وما أنا الا مجرد مواطن غيور على وطنه وابناء وطنه. وفي الختام «لا أقصد الا الاصلاح والله من وراء القصد».
شكر وتقدير
الى الاستاذ مرزوق العجمي على نشاطه الدائم لخدمة المواطنين وتسهيل مهامهم في ادارة هجرة العاصمة قسم الزيارات.