مازلت حتى كتابة هذا المقال بانتظار رد من وزارة الاوقاف على اسئلتي التي وجهتها له في مقالي السابق ومازلت ايضا أشك في أنه سيجيب عنها لأنها حقيقة.
ونحن بالكويت دائما نتهرب من الحقيقة لأنها موجعة، ولكنني اليوم احب ان اضيف لما ذكرته في السابق أن ما يزعمه كثير ممن يدعون القدرة على العلاج بالرقية الشرعية بأن أحد الشيخين رحمة الله عليهما اما ابن عثيمين أو ابن جبرين قد زكاهم للرقية، قول مردود لانه تم الاتصال بمؤسسة ابن عثيمين الخيرية والتحدث مع أحد افرادها الافاضل وهو الشيخ أبو خلاد، وقد أنكر بشدة فعلهم هذا وأكد أن الشيخ ابن عثيمين،، رحمة الله عليه، لم يزك احدا للرقية طوال فترة حياته، وكذلك تم الاتصال بمؤسسة ابن جبرين الخيرية والتحدث مع ابنه الشيخ سليمان بن جبرين والذي أفاد فعلا بتزكية والده، رحمة الله عليه، لعدد من الرقاة حتى قبل 10 سنوات من وفاته، ولفقدانه الثقة بمن زكاهم حيث سلكوا مسلكا آخرا بعيدا عن الرقية الشرعية فقد طلب رحمة الله عليه من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسقاط واتلاف شهادات التزكية التي زكاها، لأنهم انحرفوا عن الرقية الشرعية وقد وافق المسؤولون في تلك المؤسستين على افادتنا بما سبق بكتب رسمية.
وبذلك يكون ما كتبته تأكيدا رسميا من مؤسسة ابن عثيمين وابن جبرين، وبالتالي اتمنى من وزارة الاوقاف البحث لكي توقف هذا العبث لأن ظاهرة الدخلاء على الرقية الشرعية انتشرت وبصورة سلبية لافتة للنظر حيث نجد من يدعون الرقية الشرعية قد كثروا لكثرة الزبائن وهم في الاساس بعيدون كل البعد عن الدين الذي يجعلونه غطاء لطمعهم وجشعهم وابتزازهم خاصة انهم يجدون زبائن دائمين هاربين من مواجهة واقعهم راغبين في القاء اللوم على الاخرين دائما لعدم رغبتهم في تصحيح اوضاعهم وهؤلاء الزبائن غالبيتهم العظمى من النساء وهذا يدخلنا في مشاكل كثيرة وخطيرة، لا اقصد الا الاصلاح والله من وراء القصد.
بعض الكتاب اصبحوا اليوم يرون أنفسهم انهم أصحاب القرار في هذا البلد متجاهلين وجود السلطة التشريعية والتنفيذية وهذا يؤثر مستقبلا على صحة قواهم العقلية لأن الكاتب لا يمثل الا رأيه الخاص يكتبه وللحكومة او المجلس الخيار في الاخذ به او تجاهله لأنهم هم أصحاب القرار لذلك وجب علي التنبيه ولا اقصد الكل طبعا الا من رحم الله.
عقيد برتبة «فارس»: يعجز القلم ان يصف العقيد حسين غالب المطيري المساعد لمدير مخالفات العاصمة هذا الرجل الذي قل ما نرى مثله في وزارة الداخلية في حبه واخلاصه وتفانيه في عمله، وفقك الله يا ابا احمد وكثر الله من امثالك.
[email protected]