يصادف اليوم الاثنين 2/8 ذكرى حزينة على قلوب أهل الكويت جميعا وهي الاحتلال الصدامي الغاشم لكويتنا الحبيبة، ولكنني لا أريد الخوض في هذا الموضوع واسترجاع الأحداث المؤلمة، لأن الأهم لدي هو عودة العلاقات بيننا وبين العراق. لذا أتذكر آخر زيارة قمنا بها ضمن وفد جمعية الصحافيين الكويتية إلى النجف بدعوى من السيد عمار الحكيم والسفير العراقي لدى الكويت السيد محمد بحر العلوم اللذين يريدان أن تعود العلاقات العراقية - الكويتية أقوى مما كانت عليه قبل الغزو الصدامي. وأتذكر قولهما «إن الشعب العراقي ليس له أي ذنب فيما اقترفه الطاغية المقبور، ولأننا نعرف طيبة الشعب الكويتي وسعيه إلى مساعدة جيرانه، لذلك نريد من الإعلام الكويتي مساعدتنا في عودة العلاقات».
لذلك وجب علي أن أقول لهم إن الشعب الكويتي طيب ومتسامح إلى أقصى حد، ولكنه ليس «مغفلا»، فنحن إلى الآن نرى عبر شبكة الانترنت الهجوم الذي يشنه بعض النواب العراقيين على الكويت واتهامها بسرقة النفط العراقي ووضع إجراءات تعسفية ضد العراق، مع أن السفير محمد بحر العلوم يعلم أن الكويت كانت ومازالت تعطي العراق دون مقابل وأن الاتهامات التي تتناقلها وسائل إعلام عراقية ما هي إلا دغدغة مشاعر للشارع العراقي لكسب التأييد في قضايا تخص بعض الأطراف هناك، وليس للكويت صلة بهذه الاتهامات، كما أن ما فرضه مجلس الأمن على العراق ما هو إلا حق من حقوق الكويت، وأتمنى على السفير بحر العلوم أن يوصل رسالة إلى الحكومة العراقية بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، والشعب الكويتي لم ولن يكون شيطانا أخرس، وإذا كنتم تريدون أن تعود المياه إلى مجاريها يجب إعطاء صاحب الحق حقه، وعندها ستجدون الأبواب والقلوب مفتوحة لكم.
ولا أقصد إلا الإصلاح والله من وراء القصد.
لا أعرف السر وراء الهوس الإعلامي الذي أصاب بعض ضباط وزارة الداخلية ما جعلهم الآن أشهر من نجوم السينما، حيث نجد يوميا صفحة الحوادث في صحفنا وكأنها صفحة الفنون مزينة بصور الضباط وأسمائهم ورتبهم، مع أخبار عن ضبطهم لمتهمين وكأنهم يقومون بعمل بطولي؟ وسؤالي إلى مدير إدارة الإعلام الأمني العميد محمد الصبر: ما دور إدارة الإعلام الأمني من تسريب أخبار الحوادث اليومية للصحف مع العلم بأن تلك الإدارة هي حلقة الوصل بين وزارة الداخلية والصحف اليومية؟ مع الشكر.
أكد النائب صالح الملا أن استجواب كتلة العمل الوطني لرئيس الوزراء لايزال قائما، وقال: لا تعنيني السلاسل والاستجواب قائم وعلى رئيس الوزراء الاستعداد للمنصة في حال استمر هذا النهج من الحكومة في التعامل مع الأزمة الرياضية؟ ولكن كم تمنيت من الأخ الملا أن يقبل تحدي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الفريق ركن م. محمد العفاسي لأنه هو الوزير المختص بموضوع الرياضة، ويقدم الاستجواب في حقه لذلك أقول لأبوسعود: رايتك بيضة والاستجوابات التي تقدم لسمو الرئيس ما هي إلا حبر على ورق لأن سموه كفيل بمواجهة نواب «الطمباخية».
لنا حرية التعبير ولكم حرية الاختيار
[email protected]