حكومتنا الرشيدة اعانها الله على ما هي فيه نادرا ما تصيب وغالبا ما تخطئ، ويعود ذلك الى المحسوبيات في نظر حكومتنا لانها اليوم سحبت الجنسية من الشاعر خالد المريخي بسبب تصريح ادلى به عبر احدى الفضائيات الكويتية، لم يخطئ فيه بحق نفسه فقط، بل اخطأ بحق الكويت، حكومة وشعبا، وأنا اتفق معكم في ذلك، ولكن لماذا لم تسحب الحكومة الموقرة الجنسية من المواطنة التي وضعت الجنسية الكويتية تحت اقدامها امام عدسات التصوير وخرجت في اليوم الثاني تعتذر عما قامت بفعله وكأنها طفل صغير لا يعرف ماذا يفعل، هل نحن في دولة محسوبيات ام ماذا؟
والان يأتي الرويبضة يسبون ويلعنون ويقولون هذا كويتي وذلك مزدوج دون ان يكون للحكومة اي موقف ثابت وقوي تجاه هذه الفتنة التي اصبحت مثل الدم تمشي بالوريد؟ وفي النهاية اتمنى من سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد ان يتذكر كلامه جيدا عندما شكل هذه الحكومة وحكومات سابقة ان اي وزير لا يستطيع تحمل مسؤولياته عليه فورا تقديم استقالته لكي يفسح المجال لغيره كي يفعل ما عجز عنه.
أشكر مدير ادارة الاعلام الامني العميد محمد الصبر على سرعة الاستجابة لما ذكرته في مقالتي السابقة بخصوص انتشار ظاهرة الهوس الاعلامي لدى ضباط الداخلية مما جعلهم يتسابقون على الصحف لنشر صورهم، لذلك اقترح على وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب الغاء تعميمه الذي اصدره في شهر مايو الماضي والذي يمنع ضباط وافراد وزارة الداخلية من عدم الظهور في وسائل الاعلام بأن يسمح لضباط وزارة الداخلية بالمشاركة في (ستار اكاديمي) حتى يظهروا مواهبهم البوليسية هناك مع الشكر.
يستطيع الشيطان ان يكون ملاكا. والقزم عملاقا. والخفاش نسرا، والظلمات نورا. لكن امام الحمقى والسذج فقط.
[email protected]