في السابق كتبت مقالا بعنوان «لماذا المزدوجون الآن» وكنت طرحت خلاله عدة اسئلة مهمة متعلقة بهذه القضية، مع العلم بأن هذه القضية لها أكثر من 50 عاما وحكومتنا الموقرة تعلم بذلك، لكن الذي دفعني للكتابة مرة أخرى في هذا الموضوع هم من سحبت جنسياتهم، فبغض النظر عن رب الأسرة ماذا سيكون مصير أبنائه؟
الحكومة تتخذ القرارات دون دراسة مسبقة لهذه القرارات التعسفية، اريد ان اخاطب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، لأسأله هل يعاقب الأبناء على أخطاء رب الأسرة؟ اذا كانت الاجابة لا، فهذا هو العدل الذي نريده، وإذا كانت الاجابة نعم، فهذه مصيبة لأنك يا سمو الرئيس تعلم أن رب الأسرة هو المسؤول عن اي تصرف يفعله، وأريد ان اذكر بحادثة حصلت في عهد أمير القلوب رحمه الله الشيخ جابر الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ عندما سحبت جنسية عبدالله بوغيث بسبب تعاونه مع تنظيم القاعدة وبعد اقل من سنة رزق بمولود وتم تقديم كتاب الى الشيخ جابر الاحمد، رحمه الله، فقال اعطوه الجنسية «لأن الابن غير مسؤول عن تصرفات والده».
لا أريدك يا سمو الرئيس ان تقارن بين الحادثتين بل اريدك ان تركز على كلام الشيخ جابر الاحمد، رحمه الله، «لأن الابن غير مسؤول عن تصرفات والده» وأنا أتوقع من سموك الرحمة والعطف الأبوي تجاه هؤلاء الأبناء الذين عاشوا في الكويت وتربوا فيها.
شيء مستنكر أن يقول مسؤول «أطلقوا سراح الكويتيين المسجونين في غوانتانامو ودعوهم يموتون في أفغانستان»، لا اريد ان اخاطب ذلك المسؤول بعد ما نسب اليه من أقوال، ولكن اريد من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان يبرر لي وللشعب الكويتي ما قاله ذلك المسؤول، وهل الحكومة تتمنى الموت لأبنائها المعتقلين في غوانتانامو؟ او انها غير مسؤولة عن الكويتيين الموجودين في سجون الدول المجاورة؟
لأنني اريد ان افتح ملفا في غاية الأهمية قد يتجاهله البعض باعتبارهم قد نالوا جزاءهم على ما فعلوه ومع اتفاقي معكم بأن على المذنب أن ينال جزاءه، ولكن قبل كل شيء هؤلاء كويتيون مسؤولون من الحكومة وإذا لم يكونوا كذلك لماذا توجد السفارات بالخارج؟ ولماذا لا تتم محاسبة المذنب في بلاده لأنها هي المسؤولة عنه، سواء كان المواطن صالحا أو سيئا؟ وإذا لم تكن هناك إجابة مقنعة سأضطر لأن افتح هذا الملف وبالوثائق التي تؤكد ما سأقوله. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
باقة ورد إلى أخي وابن عمي العقيد حمد لافي المطيري ـ مساعد مدير الرخصة ـ مرور العاصمة بمناسبة ترقيته ومنها إلى الأعلى يا «بوعبدالعزيز».