دراسة سياحية تقول ان بانكوك تسحب البساط من لندن كأكبر مقصد سياحي في العالم ودبي تأتي بالمرتبة الرابعة وتتفوق على الجميع بمعدل إنفاق السائح داخلها، احدهم علق وقال واحنا في الكويت ليش على طمام المرحوم قاعدين نطالع العالم يتطور واحنا بس نتحسر نتحلطم ليش الحكومة ما تشتغل ليش ما تشجع السياحة في بلدنا شنو ناقصها عن «دبي» ليش ما نتعاقد مع شركات عالمية تسوق للكويت في السياحة والفرح.
ذكرني كلام صاحبنا بتصريح احد النواب المعترضين السابقين بعد ان رجع من سفرته وسياحته لإحدى إمارات الخليج قال في تصريحه الجبار لا فض فوه: كلما زرت دبي أتحسر على الكويت.. والسبب أن علة العلل في الكويت «فردية القرار»!
الله أكبر.. مشكلتنا في الكويت الفردية على أساس أن اللي ننتخبه مجلس «لويا جيرغا» لا يملك قرار تشريع قوانين تخدم السياحة وتفتح آفاق الاستثمار فيها وتزيل كل عقبه تمنع جعل الكويت واجهة سياحية.
أيها المتحسر، من الذي يمنع ويرفض الحفلات الغنائية ويعتبرها لهوا ولغوا؟ من الذي يمنع العروض الفنية والمهرجانات تحت قاعدة هي رجس من عمل الشيطان ويطالب بمنعها ووجوب اجتنابها؟ من أجهض مشروع تطوير الجزر الكويتية؟ من الذي تجاهل قوانين الاستثمار ووضعها على الرف حتى أكلتها «الأرضة؟
الحقيقة والتي يعلمها الفارس الهمام المعترض الإسلامي علم اليقين أن علة القرار في الكويت هي 50 توجها ورأيا ومصلحة ولو كان كما يقول صاحبهم «فردي» لأصبحنا اكثر تطورا وإبداعا من جميع دول المنطقة كما هو في دبي دون أي محاسبة أو مراجعة في توجيه قرارات مؤسسات دبي التي ترسمها قناعة شخص واحد وتنفذ حسب رؤيته دون تدخل.
أزمة الكويت الحقيقية في مجموعات سياسية كل واحدة منها تبي تقرب القرص لنارها يملؤها التناقض من قمة رأسها حتى اخمص أقدامها يدفعون لإقرار القوانين ثم يطالبون الحكومة بالتجاوز عليها فقط لأنهم تضرروا منها.
أزمتنا في سياسيين يعتبرون النقد مباحا لهم اما ضدهم فهو تجاوز يوجب العقاب تحكمهم قاعدة الأهواء، منهجهم نحن من يملك تعريف الإصلاح والمصلحين.
الزبدة: قال.. علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
ليس كل ما يعرف يقال.
ولا كل ما يعرف ويقال حان وقته.
ولا كل ما يعرف ويقال وحان وقته حضر أهله.
ولا كل ما يعرف ويقال وحان وقته وحضر أهله يقال كله.