في تاريخ الأول من شهر يونيو 2015 المقبل أكون قد أكملت 24 عاما في العمل الصحافي، وخلال هذه المدة الطويلة لم يسبق لي على ما أتذكر أنني أشدت بشخص يعمل في الوسط الرياضي دون أن يكون قد يستحقه، وكان عملي ومازال يرتكز على أن الصحافي هو من يبحث عن الخبر وليس العكس كما هو حاصل حاليا. ما جعلني أتطرق لجزئية «الأنا» رغم أنني لم أكن أرغب في ذلك هو ما شاهدته من مستوى فني رفيع جدا من اللاعب سيف الحشان، حيث يجبرك على أن تعطيه حقه بالكامل وتدعي ربك بأن يحفظه من كل الموبوءات التي تحيط في الوسط الرياضي الكويتي. وأقولها بصراحة نجم مثل الحشان «عالي الشان» يعتبر مفخرة كبيرة لنا في ظل اختفاء ظاهرة النجوم بالكويت منذ زمن بعيد، رغم أن اللاعب لم يشارك مع الفريق الأول بنادي القادسية إلا عندما اكتمل عمره 23 عاما.
وبما أن الحديث بالحديث يذكر، فهناك من يحاول بشكل مستمر الإساءة لمهنة الصحافة من خلال بعض الإعمال غير الصحيحة، فمثلا خلال الفترات الماضية كان الإداري أو اللاعب هو من «يتلصق» بالصحافي ويطلب أن ينال رضاه، أما الآن وخلال الـ 7 سنوات الماضية فتغير الحال وأصبح الصحافي ـ للأسف الشديد ـ هو من يبذل الغالي والنفيس من أجل ارضائهم على حساب القارئ، رغم أن مهنة الصحافة تعتبر من المهن العظيمة وتستحق وقفة إجلال واحترام وتقدير، لدرجة أن أحد الفلاسفة ذكر في كتاباته أنه لو كان رئيسا لتحرير صحيفة يومية لأصبح اليوم التالي رئيسا لدولته، في اشارة واضحة لأهمية دور الصحافة بشكل عام، ولكن للأسف يأتي الآن من يحبو في عالمها ويحاول تشويه صورتها.
[email protected]