الخسارة المؤلمة وغير المتوقعة على الإطلاق بأهدافها الستة التي مزق بها السالمية شباك القادسية واعتبرها الكثيرون الزلزال الذي هز كيان البيت الأصفر في الوقت الذي كان فيه الجميع يشيد بما قدمه ابناء النادي الملكي رغم خسارتهم امام الاهلي السعودي، لا يمكن أن نصفها الا بأنها كانت درسا قاسيا للاصفر، في حين يعتبر الفوز مستحقا لابناء «الرهيب» لأنهم لم يكترثوا لوجود المطوع والخالدي والمشعان والانصاري وسلطان والمحترفين شيهو ودانييل ورشيد بعد ان حرثوا الارض يمينا وشمالا وطولا وعرضا حتى استطاع الفريق الحصول على مبتغاه.
الفوز والخسارة أمران واردان في كرة القدم ولا يوجد فريق لم يخسر، ولكن ان تخسر بهذه الطريقة «البشعة» التي شاهدناها اول من امس فهنا علامة استفهام كبيرة ويجب ان نقف عندها ونحللها بالشكل الصحيح، وان كان الفوز «السلماوي» الذي حققه يستحقه بجدارة ولا أحد يستطيع ان يبخسه حقه فيه، ولكن ما فعله لاعبو الاصفر داخل المستطيل الاخضر يعتبر جريمة بحق تاريخهم الكروي، خاصة انهم لاعبو منتخبنا الوطني واصحاب خبرة طويلة في الملاعب الا انهم كانوا «خارج الخدمة» ولم يقدموا ما يشفع لهم بتقديم ما يرضي طموحاتهم اولا ومن ثم رغبة جماهيرهم في الفوز وملاحقة المتصدر النادي العربي.
الآن وبعد حدوث الخسارة «المدوية» التي سيظل التاريخ يتذكرها على مر الزمان يجب على مجلس ادارة النادي قبول استقالة لجنة الكرة التي تقدموا بها عقب المباراة وتعيين أشخاص من خارج مجلس الإدارة كأعضاء بها يكونون على قدر عال من المسؤولية، ويكونون ايضا «ناس دفيعة» لأنه على ما يبدو ان النادي لايزال يعاني من قلة وجود الدعم المالي الكافي من قبل رجالاته، اللهم الا فهد البكر مدير كرة اليد بالنادي الذي تكفل بعودة حمد امان ومحمد زنيفر وسعود المجمد ودفع لهم من جيبه الخاص.
كما يجب على مجلس الادارة اعطاء اللجنة الجديدة الصلاحيات الكاملة في اتخاذ ما يرونه مناسبا لعودة الفريق الى وضعه الطبيعي.
@m_alwoqain