لا يختلف اثنان على أن المستوى الفني للفريق الكروي بنادي القادسية هذا الموسم لم يكن على مستوى الطموح، خاصة انه معروف عنه حصده للبطولات خلال السنوات العشر الماضية ما جعل جماهير النادي تصرخ بأعلى صوتها وتطالب برحيل سواء كان مجلس إدارة النادي أو لجنة الكرة أو حتى الجهاز الفني بقيادة الاسباني انطونيو بوتشي الذي حقق مع الفريق كأس الاتحاد الآسيوي خلال شهر أكتوبر الماضي عندما هزم اربيل العراقي بركلات الجزاء الترجيحية. ولكن والحق يقال دون تعصب لأي طرف فأنا اعتبر «زعل» الجماهير القدساوية له ما يبرره كذلك في نفس الوقت والكل يعلم أنه لا يوجد فريق بالعالم لم يذق الخسارة في مبارياته التي خاضها وهذا ليس دفاعا عن الأخطاء التي شهدها الأصفر هذا الموسم وتتحملها لجنة الكرة والجهاز الفني للفريق حينما تم التعاقد مع لاعبين محترفين مستواهم الفني أقل من مستوى اللاعب الكويتي مما كان له الاثر البالغ في ظهور القادسية بالمستوى الذي لم يرضي عشاقه عنه.
من جانب آخر، يجب أن تدرك تلك الجماهير المحبة للنادي ان هذا الانخفاض في المستوى أراه أمرا طبيعيا جدا جدا لعدة أسباب لعل أولها فيما ذكرته من ضعف مستوى محترفيه، ثانيا إصابة نجم الفريق سيف الحشان وابتعاده عن الأصفر خلال هذا الموسم رغم أنني متأكد أن هناك من سيخرج علي ويقول كيف لغياب لاعب واحد أن يؤثر على الفريق والقادسية معروف عنه بوجود لاعبين صف ثان وثالث؟نعم بالتأكيد الأصفر يضم نخبة كبيرة من اللاعبين المميزين ولكن لاعبا بطراز الحشان ومهاراته العالية التي تميز بها عن الغير جعلت القادسية يعتمد عليه في الجانب الهجومي وعندما غاب للإصابة ضعف الفريق هجوميا وزاد العبء على بدر المطوع الذي وجد نفسه وحيدا في ظل تواضع مستوى المحترفين السويسري دانييل والاوزبكي ايفان، كما على الجماهير القدساوية المحبة لناديها وليس الدخيلة عليها أن تحاول أن تنسى هذا الموسم الذي من الضروري أن تعتبره استثنائيا في ظل الظروف التي سقتها في هذا المقال وتقف خلف فريقها لاسيما ان بطولة كأس سمو الأمير مازالت في متناول اليد وما يحصل للفريق، قد حصل لفرق كثيرة ابتعدت عن حصد البطولات سنوات كثيرة.
آخر الكلام: رغم أن بطولة الدوري لم تنته الآن إلا أني متأكد أن الأخضر العرباوي هو الأقرب إليه نسبة كبيرة جدا.
[email protected]