لم يكن أشد المتشائمين يتوقع ان يظهر الفريق الكروي بالنادي العربي بالصورة التي كان عليها خلال «الشوط الثاني» تحديدا في لقاء الديربي أمام الاصفر والذي انتهى قدساويا بهدفين دون مقابل، خاصة ان أداءه بالشوط الاول لم يوح بأن «امرا ما» سيحدث خلال الشوط الثاني، حيث كانت الأمور متكافئة الى حد بعيد، ما أوحى بأن الأخضر سيقول كلمته وسيعكس جميع التوقعات التي أشارت الى ان القادسية هو من سيفوز في لقاء القمة!
ولكن وما ان دخل اللاعبون غرفة الملابس بين شوطي اللقاء فتغير الحال وتبددت آمال العربي في ان يحقق مبتغاه لأسباب أراها من وجهة نظر «فنية» بحتة ويتحملها الجهاز الفني بقيادة الصربي بوريس بونياك الذي لم يحسن التعامل الصحيح مع أحداث اللقاء عندما أشرك لاعبين لم يضيفوا على الفريق ما هو مطلوب منهم بل كانوا السبب في حدوث ثغرة كبيرة استفاد منها خصمه وتمكن من تحقيق فوزه بكل «أريحية».
لا شك ان الفوز والخسارة أمران واردان في عالم كرة القدم ولا غبار على ان الفريق يخسر مادام قد لعب بشكل جيد وان لم يحالفه الحظ في تسجيل الأهداف، ولكن ان تخسر المباراة بهدفين، وكادت ان تصل الى نتيجة تاريخية بسبب المنهجية الخاطئة التي اتبعها الجهاز الفني، فذلك يعني ان بونياك ومن معه من «بعض» لاعبيه يحتاجون الى المساءلة من قبل مجلس إدارة النادي حتى يبين لجماهيره الغفيرة التي زحفت خلف الفريق أن هناك عملا يقوم به مجلس الإدارة الذي لا يرضى على حدوث مثل ذلك الأمر لأنه لم يقصر تجاه توفير أفضل السبل لأن يكون الأخضر في وضع جيد يستطيع إعادة أمجاد العربي السابقة.
باختصار، فإن «الجرأة» لمن يقول ان بونياك مدرب جريء ليست بما فعله في لقاء القمة وانما هي بحسن تنظيم خطوط الفريق وعدم المجازفة غير المنطقية التي تكبدت بخروجه خاسرا اللقاء وبمستوى فني متواضع للغاية!
آخر الكلام:
مع دخول السالمية في هذا الموسم كمنافس قوي على الدوري مع القادسية والكويت فإن ذلك سيزيد من صعوبة تحديد البطل حتى الجولة الأخيرة!
[email protected]