نافع الظفيري
منذ تعيين د.يعقوب الرفاعي مديرا عاما للهيئة العامة للتعليم التطبيقي في ديسمبر 2006، بدا ملموسا حجم التغيير الى الافضل في الهيئة، لأنه ليس غريبا على الهيئة فهو واحد ممن قدموا للهيئة خدمات تنموية وادارية للنهوض بالتعليم فيها من خلال عدة مناصب سبقت تعيينه مديرا عاما للهيئة منها تولي منصب عميد كلية الدراسات التجارية، ومنصب ادارة التطوير الاداري في الهيئة.
استحدث د.يعقوب كوادر في الهيئة وزودها بعقول وكفاءات جعلوا الهيئة نصب أعينهم واضعين في حسبانهم المتعلم وكيفية النهوض بالتعليم وتطويره، فكانت قاعدته الادارة ولغتها ومنها انطلقت عملية الاصلاح وبدأت النقلات النوعية تظهر واقعا جديدا، وكان توقيع اتفاقية التعاون مع جامعة كمبردچ في المملكة المتحدة في فبراير 2007، لتأهيل المتدربين وتطويرهم في المجالات المهنية او في المجالات الادارية والفنية في ادارات مؤسسات التدريب، وحصول المتدربين على شهادات masterts trainers وذلك لأداء عملهم في معاهد التدريب بكفاءة انتاجية عالية وجيدة.
وتماشيا مع النمو الملحوظ في أعداد هيئتي التدريس والتدريب، وتنوع تخصصاتهم في مختلف المجالات الهندسية والفنية والتربوية والتجارية والصحية وتزايد خبراتهم التدريسية والعملية، فقد صنع د.الرفاعي سبقا بين المؤسسات التربوية في الكويت وهو مشروع الخبرات لأعضاء هيئتي التدريس والتدريب، وذلك بتوفير قواعد بيانات الكترونية لهم.
ومازال الاصلاح مستمرا، وبدأ د.يعقوب توجهه في تحويل الدبلوم الى شهادة بكالوريوس في التخصصات النادرة، وكذلك وقع عقود الكليات والمعاهد الجديدة خلال السنتين المقبلتين، خطوات خطاها وبدأت بشائرها في الظهور.
ونراها خطوة جيدة من سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بتعيينه مديرا اصلاحيا للهيئة، لان د.يعقوب الرفاعي كان على قدر مسؤولياته، ومتفانيا في ايجاد الحلول في مجال تخصصه وشارك في حلول قد تكون في غير تخصصه، ولكنه ذو عقلية فذة صقلها أتون الحياة فزادها خبرات تصب في مصلحة أهل الكويت عامة.
فتحية إكبار واعتزاز لابن من ابناء الكويت المخلصين الذي أثبت ان الكويت تذخر بمثل هذه الخبرات والقدرات الفذة القادرة على التطور والنهوض بالهيئات العلمية مثل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ومن هذه الخبرات د.يعقوب الرفاعي.