نافع الظفيري
من الأشياء الجميلة التي تميزت بها الكويت ذلك الحرص من الجهات المسؤولة والقائمين عليها على نشر الزراعة التجميلية وتوسيع الرقعة الخضراء وتجميل المدن بالأشجار والزهور، وهي ظاهرة مفرحة تبعث البهجة والسرور في القلوب والعيون، وكنت أسمع تعليقات الإعجاب والإشادة من ضيوف أو زائري الكويت حول هذا التجميل الذي يظهر الكويت بمظهر لائق وجميل، ولم تكن تتوقف الجهود على عمليات التشجير والتقليم ورعاية الزهور والرقعة الخضراء بل كانت في تزايد وتحسن مستمر.
وحاليا تجري الاستعدادات على قدم وساق للاحتفالات بالعيد الوطني وعيد التحرير للكويت وهي مناسبة مواتية للتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود التجميلية ونشر الرقعة الخضراء، وأنتهز هذه الفرصة لأرفع ندائي الى رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية جاسم البدر لأستفسر منه عن سر فتور هذه الجهود، بل وتوقفها في بعض المناطق المهمة، ولا ندري ما السبب، وعلى سبيل المثال ما يشهده طريق السالمي من إهمال في الاهتمام بالتشجير، فلم يعد هناك أدنى اهتمام ولا رعاية بهذا الزرع، خاصة ان هذا الطريق مهم ويمثل احدى الوجهات الرئيسية للكويت.
جميعا نحب ان تكون الكويت نظيفة وجميلة وتنتشر فيها الزهور والأشجار، ولعل الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير فرصة لاستجابة المسؤولين والجهات المعنية لهذا المطلب وكل عام والكويت وشعبها بألف خير في ظل رعاية وقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.