نافع الظفيري
الرجال المميزون من صناع السوق في الكويت في تزايد، ومما يثلج الصدور ان هذه الصفوة تتضمن عددا لا بأس به من الشباب الكويتي الطموح الناجح الذي استطاع في وقت قياسي ان يحقق نجاحات بارزة في عالم التجارة والاستثمار بقوة واقتدار، وها هي المشاريع الاقتصادية الكويتية العديدة تبرهن على ذلك، ومنها مشاريع جديدة على الساحة الاقتصادية واستثمارات خارجية قوية تؤكد ان القطاع الخاص له دوره العريض في تحقيق مسيرة التنمية.
والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الثالثة (ڤيڤا) م.نجيب العوضي أحد هؤلاء الرجال، وفكرة كتابتي عنه قفزت الى ذهني لحظة قراءتي للأخبار المنشورة في الصحف المحلية عن اعلانه قيام «ڤيڤا» بإقامة مزاد علني يوم 3 مارس الجاري لبيع عشرة أرقام ماسية، يخصص ريعها (والذي بلغ مبالغ طائلة) للأغراض الإنسانية داخل الكويت في إطار ما تتضمنه استراتيجية الشركة التي تعد جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع الأصيل، وهي فكرة غير مسبوقة تعكس عراقة هذا التفكير وعمق الحرص على التواصل المجتمعي، وبالتالي فإن مزادات الشركة لهذا الغرض ستستمر مستقبلا أيضا.
ومن يراقب مراحل البرنامج التسويقي لشركة «ڤيڤا» وخطواته المتدرجة المصحوبة بدور خدمي وإعلامي متميز، يدرك القيادة الجيدة لهذا الرجل بفكر راق ومتجدد تعكسه تصريحاته واطروحاته خلال لقاءاته ومؤتمراته الصحافية وما يصدره من اجراءات، وقد استطاع خلال فترة قصيرة ان يرسخ اسم هذه الشركة في الأذهان وان يجلب لها كما هائلا من المشتركين والمتعاملين وان ينافس وان ينفرد بميزات وخدمات عديدة ومتنوعة يطرحها في السوق أججت التنافس، فراحت الشركات الأخرى تطرح هي الأخرى عروضا وخدمات جديدة، وفي النهاية يصب كل ذلك في خدمة العملاء.
كما ان سياسة م.العوضي فيما تتخذه الشركة من اجراءات وتقديم عروض الخدمات والتسهيلات تسهم بشكل قوي في القضاء على الاحتكار واشعال المنافسة وكل ذلك يصب في مصلحة السوق والمستهلك.
كل ذلك يجعلك تتأكد من انك امام رجال من هذا الطراز الفريد من صناع السوق، والكويت والحمد لله غنية بهذه السواعد الفتية من هذا الطراز من هؤلاء الرجال، وليس ببعيد عنا تلك النجاحات العملاقة والمميزة التي يحققها السيد مروان بودي ـ كأحد صناع السوق المميزين ـ والمتمثلة في شركة طيران الجزيرة كأول شركة خاصة كويتية في هذا النشاط، وقد نشر مؤخرا عن قيامه بتأسيس شركة لتأجير الطائرات بالمشاركة مع شخصيات اقتصادية قوية نعتقد انها سيكون لها دور فاعل في تحقيق التقدم بهذا المجال.
كما ان م.نجيب العوضي من الشخصيات التي لها قبول وتفاعل مع الناس وهذا ليس من فراغ فهو يمتلك من القدرات والخبرة التي تضمنت خمسة عشر عاما في مجال الاتصالات، ما يمكنه من تحقيق الكثير من النجاح والانتشار المميز.
وما يحققه أمثال هؤلاء الرجال من تميز وانجاز يؤكد لنا أهمية الاهتمام بالإنسان الكويتي فهو ثروة باقية ويمثل أهم أولويات مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي ضرورة ألا يظل هذا التطلع مجرد شعار نردده، بل يجب ان يتحول الى واقع ملموس، عندها تكون انطلاقة الكويت نحو تحقيق التنمية قوية وفعالة.
ونتطلع إلى ان يكون ذلك حافزا للكفاءات الكويتية في القطاع الخاص لتشجيعها على اثبات وجودها وان تكون من صناع السوق وتنطلق عبر القطاع الخاص لتحقيق تطلعات المستقبل لكويتنا الحبيبة.
فتحية إشادة وتقدير إلى م.نجيب العوضي وله أبلغ التمنيات بمزيد من التوفيق والنجاح لكل ما فيه الارتقاء بمستوى الخدمة وتوافرها والمساهمة في القضاء على الاحتكار وتخفيف أعباء التكاليف على المستهلك، والله ولي التوفيق.