نجاة الحجي
الأمومة شريان حياة حبا الله بها النساء، فتغرد عصافير القلوب وترق معها النبضات وتجد البسمة تلمح بشفافية في كل أفق ونحو كل الآفاق، فحياتنا مليئة بالحب والنجوى ولعلنا نرى في كل آن أما تتهلل أساريرها بطفل رزقت به للتو.
والأمومة وإن شحت فضيلة، منّ الله بها على عباده وأنعم على الزوجين بمخلوق صغير الحجم تخاف الأم حتى من لمسه، فتضعه في حضنها وتغذيه من بوتقة صفاء حليبها فترتخي أساريرها حتى يتغذى المولود من حليبها فيطمئن ويسعد إلى أن يغط في نومه قرير العين مسعدا بذلك والديه.
وليس الله سبحانه وتعالى بحاجة إلى بني البشر بل خلقنا لحكمة واحدة وهي عبادته، وكل ما رزقنا من نعم علينا أن نستخدمها في إرضائه لنسعد ونفرح ونعيش في اطمئنان واستقرار.
نحن نحب الحياة كثيرا واشعر بأننا أنانيون حتى أن الأوصال تظل واجفة والقلوب خائفة وسؤدد الحياة متفقا مع نغمات الصباح بزغزغة العصافير، وإذا ما بدأ معنا اليوم كل يوم علينا أن ننسى الأمس أيا كان، ونقول اليوم هو يوم جديد، وعلينا في كل يوم أن نعمل على تقديم ما يرضي الله ويخدم وطننا ويعلي من شأنه ويسعد البشر، وان نتخذ من التعاون وسيلة لذلك.