نجاة الحجي
فيما يختلج في قلوب عدد كبير من الناس حب الأسرة وولاء للأمهات، نرى الصغار وقد اعترى قلوبهم وابل من نبضات ناهضة تحس بها النفس تجاه الأمهات منذ ولادة الجنين وحتى ظهوره ونموه في مضمار الحياة.
فإذا تذكر كبار رجالات وسيدات هذا المجتمع المتآلف فضل أمهاتهم وآبائهم فإنهم يرجعون من وراء ذلك إلى تذكر الخالق العظيم الذي أمر بني البشر بحب الأمهات.
تلك الأمهات اللاتي واجهن صعوبات يعتريها كثير من القلق والوجوم حتى كبر أبناؤهم والقوا في ضمائرهم ذلك الحب الصادق والــولاء والحنان والـمحـبـة والـرأفـة فـي كـل الأعمار.
ولعل الصغار بل والأجنة تسمع دقات قلوب الأمهات بنبضاتهن حتى تواجه الحياة بالولادة لتبتهج الأسرة جمعاء لظهور اصغر الأعضاء فيها، فيما يرأف قلب الأم وينطق بالحب والحنان فيركن المولود إلى صدر أمه ويرضع لبنها فيشعر بأشياء لا يعلمها إلا هو.
وإذ يحل علينا كل عام عيد الأسرة أو عيد الأم في 21 مارس فإن الجميع لا ينسى ما يحس به القلب من هتاف وحنان يناشد الجميع إظهار الحب وتقديم الهدايا في إطار الأسرة في احتفال بهيج، ولعل البعض ينسى هذا اليوم لذا علينا أن نذكر الأبناء صغارا وكبارا بالحب والوفاء لهذه الأم التي أفنت حياتها من أجلهم.
ولا أبالغ إذ أطير في الفضاء بعيدا في الآفاق ويختلج في قلبي حب لامي التي أعيش معها وحب ابني لي وولاؤه لذاتي وقلبي وروحي.
فإذا ما حل يوم الأسرة فما علينا في هذا الجمع من أبناء المجتمع الكويتي إلا أن نطير في الآفاق ونفرح بهذا اليوم الجميل، فقد تحمل الوالدان الكثير من الجهد.