نجاة الحجي
هناك مثل بريطاني يقول إن من لا يستطيع أن ينظر إلى ما هو خلف المحيط فإنه لا يملك الشجاعة التي تجعله ينظر إلى ما على الشاطئ.
والتفكر في هذا المثل وما ينطوي عليه مما يراه البعض محبطا للهمم، يدفعنا إلى السعي في العلم والأداء بتقنية عالية لعل ذلك يمدنا بالشجاعة للنظر والتأمل والتفكر في منهج صارم حتى نكتسب كل ما نستطيع من مهارات بصفاء ذهن ونية صادقة حتى نقبل على أداء أي مشروع فاعل.
ولعل المرء منا أيا كان يجد نفسه حاليا في محك العلم، حيث ينتهي الطلاب بعد أيام قلائل من الامتحانات ليصبحوا أحرارا طلقاء دون التزامات، الأمر الذي يحفز على وضع رؤية والتطلع إلى ما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع من خلال الأنشطة المتعددة ثقافية كانت أو رياضية أو اجتماعية وكذلك ترفيهية والعمل على استغلال هذه الأنشطة بتنمية المهارات المختلفة لدى أطفالنا لإكسابهم الشجاعة والجرأة والإيمان ومدهم بذخيرة حية ناطقة تساعدهم في مواجهة أعباء الحياة والتخطيط السليم لحياتهم ومستقبلهم، وكل ذلك بلا شك يستحق الوصول إلى القمة دون كلل أو ملل.
وإذا ما سلك كل فرد منا هذا المسار فإنه ودون شك سيقطع شوطا بعيدا في تحقيق الآمال، والعمل الخالص لكويتنا الحبيبة حتى ترتقي لمكانتها التي تستحقها وسيكون ذلك سهلا وميسرا إذا ما بدأنا بالطفل الصغير الذي سيتحمل المسؤولية في الغد القريب.
وإني من موقعي هذا إذا أتبصر فإن فكري يحوم حول بلاغة عالم إذ يقول عن تلقي العلم إننا نبذل كل ما في جعبتنا من أداء لنعيش طويلا وعلى بعد الآفاق أكثر رخاء ورفاهية.