Note: English translation is not 100% accurate
التواصل الأسري
الأربعاء
2006/9/20
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2209
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : نجاة الحجي
بعض الأسر الكويتية تعاني من التفكك ويشغلها حب المال والتنافس في جمعه، ويلي ذلك ما ينجم من خصام بين أفرادها حتى بتنا نقرأ في الصحافة الكويتية خلافات أسرية ينجم عنها البيع في المزاد العلني أو حتى قضايا شائكة تدير هؤلاء الأفراد في قصر العدل.
ولعل المرء يشاهد ما قد يجرح مشاعر أفراد الأسرة من زلة لسان تؤدي الى قسوة القلوب، واحتقانها بالسواد لحد المقاطعة لسنوات، وكأن هناك انتقاما كما ينتقم الآن أبناء الدين الاسلامي الحنيف من تصريحات بابا الفاتيكان التي أدلى بها أخيرا.
ولست أبالغ اذا ما قلت ان هذه المقاطعة أو الانتقام يتجددان عاما بعد عام، حتى ان المرء قد يرى أخوين متخاصمين اذ يتركان من يتوفى تحت ثرى المقابر في دموع وحزن، لأن يتصافحا، وكأنما القطيعة قد انتهت ثم لا تلبث العداوة ان تتجدد ثانية عند الخروج منها.
ان الحياة في الواقع قصيرة، مهما طالت والقلوب تكن الحقد وتتبادله فيما بينها، وهو أمر يدعو للأسف الشديد، لأنك ترى فيها حب المال يطغى على القلوب فيموت حب التأقلم والتواصل مع الآخرين، بل وايجاد حلول مناسبة لربما كانت هناك رفقة طيبة، لاسيما والجمع مقبل على شهر مبارك وخير وفير، حيث يتصالح فيه المتخاصمون ويجتمع على الخير المتقاطعون.
واذا كان لي في الختام من كلمة فاني لأناشد أبناء هذه الأرض ان يسعوا الى التقارب ووصل ما انقطع، وليعلم الجميع من أعضاء الأسرة أي أسرة كانت أنهم اخوة وقد ولدوا من بطن واحد، وتجمعهم الكثير من الصفات المشتركة، فيجب ان تصفو قلوبنا وتتبادل العطف والتراحم، فإصلاح ذات البين واجب رباني، فالظفر كما نقول لا يندلق الا من لحم واحد وقد حان الآن وقت المصالحة.
اقرأ أيضاً