نجاة الحجي
في رحلة عائلية ضمت كتابا ونوابا ووزراء ومثقفين وأكاديميين وغيرهم تأكدنا ان الكثيرين من مواطنينا يفضلون ارتياد طيراننا الوطني علما أن جميع هؤلاء لاحظوا تردي بعض الخدمات خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وفي مقدمة من طرح رأيه في هذه الجلسة التي تبادل الحضور فيها الحديث عن آفاق الامتياز لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، الأخ الفاضل رئيس قسم مبيعات التذاكر في دائرة التسويق والمبيعات - إقليم الكويت مسعود الهاجري، ولم يصدر أي رأي مني، وانا الآن طارحة للرؤى فحسب، خاصة ان الحضور الكريم في تلك الجلسة أبدوا آراءهم حيال خصخصة «الكويتية» وقد ابدى الهاجري حماسا بحديثه المملوء بالهموم والمغلف بالحب الصادق تجاه مؤسستنا العريقة وتجاه الشعب الكويتي الكريم، مؤكدا انه يثمن تطوير هذه المؤسسة لتكون في مقدمة مؤسسات الطيران العالمية ولتقدم أفضل الخدمات لركابها، ورأى الهاجري ضرورة ان تتم خصخصة «الكويتية» بحيث تتملك حكومتنا الرائدة ما نسبته 60% من أسهمها، وقال ان الاستحواذ على هذه النسبة، مع تملك آخرين لأسهمها الباقية، سيحدث قفزة عالية في خدمات هذه المؤسسة من حيث الكم والكيف وسيكون التركيز على الجودة ورفع مستوى الشركة في الاستحواذ على الجودة لتقتحم سحب السماء بثقة وتلقائية لا ينافسها فيها غيرها.
وعلى الرغم من استحواذ «القطرية» و«الاماراتية» اليوم على أعلى تقديرات الطيران العالمي الخمس فإن رأي الهاجري، وهو المؤكد قلبا وقالبا، ان تخترق «الكويتية» السحب بحمد الله وبتطويرها من خلال الخصخصة، ليكون ذلك في مصلحة الركاب فيتنفسوا الصعداء، اذ ان في الخصخصة الخطوة الأولى للوصول الى تصنيفات عالية لـ «الكويتية».
وستكون الخصخصة في مصلحة الجميع سواء الركاب أو الموظفون حيث سيبذل كل موظف أقصى ما لديه لتقديم أفضل الخدمات ليحصل في المقابل على أعلى الرواتب.
ومع كل هذا فإننا نكن كل الحب والتقدير لـ «الكويتية» ونتمنى ان تعود لنفخر بها كمؤسسة رائدة متميزة بخدمات راقية في التزاماتها، مرموقة في تصنيفها.
وحسبنا اننا نضغط أزرار 171 على الهاتف في أي وقت لنجد مؤسستنا وموظفيها، الكل على قدم وساق يسعى لراحة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم.