نجاة الحجي
بعد طول انتظار بدأ الشعب يحس بأن هناك املا يمكن أن نراه من ذلك النفق المظلم الذي طال علينا وزادت ضغوطه الى ان كدنا نصل الى فقدان الثقة في العملية الديموقراطية والممارسة السياسية داخل مجلس الامة، نظرا لاستمرار حالة الصراع بين اعضاء السلطتين وفي احيان كثيرة بين بعض النواب.
وبعد ان مر استجواب وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، ونجحت الحكومة والوزيرة باقتدار في نيل الثقة وجدنا مباشرة صدى طيبا بإقرار بعض المشاريع وبحث الاخرى، وفي الحقيقة فإن نجاح نورية الصبيح في عبور محطة الاستجواب لم يكن نجاحا للحكومة فقط، ولكنه زاد من ثقة الناس في قدرة الحكومة على التعاطي مع القضايا والمشكلات التي تعترض طريقها، كما زاد ثقتنا نحن في قدرة المرأة على المجابهة والتصدي لأصعب المواقف، بل وفي قدرتها على القيادة بإبداع وفكر ما يعود في النهاية على هذا الوطن الطيب بالخير والتقدم.
المهم ان هذا البصيص من الامل الذي احس به الجميع بعد انتهاء الاستجواب نتمنى على اعضاء السلطتين استثماره بالشكل المناسب لانتشال المواطنين من حالة القلق التي تنتابهم منذ فترة.
وفي هذه الايام ومع احتفالنا هذه الايام بالعديد من اعيادنا الوطنية فإننا يحق لنا ان نتفاءل بالمزيد من الاصلاحات والمزيد من الحلول للمشكلات العالقة وخاصة المتعلقة بزيادة الرواتب، تلك الزيادة التي وعدت الحكومة بإقرارها خلال شهر فبراير، وايضا ننتظر ايقاف الارتفاع المستمر في الاسعار لكل السلع بلا استثناء، ما اصبح يقلق الميسور قبل الفقير.
على اعضاء البرلمان مراعاة احتياجات المواطنين، والعمل باجتهاد لتأدية الامانة التي وضعناها في رقابهم باختيارنا لهم وعلى الحكومة ان تسرع وتيرة الاصلاح، وكل عام وانتم بخير.