Note: English translation is not 100% accurate
المسنون وصلاة القيام
الاثنين
2006/10/16
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : نجاة الحجي
في هذه الليالي الرمضانية المباركة، يسارع كثير من الناس الى المساجد فيملأون صحونها وباحاتها، وربما المناطق المحيطة بها، لأداء الصلوات، والتمتع بالأجواء الروحانية والايمانية في ظل صلاة التراويح، وهي مشاهد تسر القلب وتملأ الوجدان بالفرحة.
ويسعد المرء حين يرى جماعات من كبار السن يمضون بخطى وئيدة، لا ينقصها الاصرار، باتجاه المسجد، يشاركون في هذا «الحفل» الروحاني، ويتحاملون على أنفسهم لمواصلة اداء الصلوات، في وقت يتقاعس فيه بعض الشباب عن الذهاب الى المسجد، متشاغلين بأمور أخرى.
ولعلنا جميعا نلتفت الى سلوك هؤلاء الكبار، لنتعلم من حرصهم على الاخلاص في العبادة والتقرب من الباري جل شأنه، منتصرين على آلامهم، ومتغلبين على موانع كثيرة يمكن ان تعوق «غيرهم» عن دخول المسجد.
ولكن هؤلاء الكبار، رغم اصرارهم واخلاصهم، يعانون كثيرا في مكابدة الوقوف الطويل أثناء الصلاة، حيث تضيق المساجد ـ ولله الحمد ـ بالمصلين، كما تقل المقاعد المخصصة لكبار السن، في كثير من المساجد، عن مرتاديها المسنين، مما يتسبب في وقوع حرج كبير على من لا تتوافر له منهم مقاعد يتكئ عليها ليتمكن من مواصلة الصلاة التي تستلزم وقتا طويلا وجهدا كبيرا.
وفيما ندعو الله ان يوفقنا جميعا لأداء حق الله علينا، خاصة هؤلاء المسنين الذين يأبون الا ان ينالوا حصتهم من ثمار هذه الحديقة الايمانية، فاني لأدعو المسؤولين عن المساجد ان يعملوا على توفير عدد مناسب من المقاعد، لمساعدة هؤلاء المسنين الذين يمثلون قدوة لنا على أداء صلاتهم من دون تعب، وان يحافظوا على خشوعهم، من دون شفقة من أحد، أو ارباك للصفوف أو تعرض احدهم للسقوط أثناء الصلاة.
ان توفير هذه الكراسي البسيطة سيكون عونا لكبارنا، وفي الوقت نفسه حفظا لصحتهم وصونا لكرامتهم. ووفق الله الجميع.
اقرأ أيضاً