Note: English translation is not 100% accurate
في العجلة الندامة
الثلاثاء
2006/10/31
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1457
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : نجاة الحجي
نجاة الحجي
أرى الناس في هذا البلد في عجلة من أمرهم، فهناك رعونة في قيادة السيارات، وسرعة في أداء الواجبات الوظيفية، وتعجل في تبضع الحاجات المنزلية، الى غير ذلك من الأعمال التي نؤديها بسرعة لا داعي لها، ولا سبب.
فأداء الأعمال ـ أيا كانت ـ يتطلب من الفرد منا التأني والتبصر قبل البدء فيها حتى ينتهي العمل بسلامة ونجاح دون أي تقصير أو فشل. ولعل كثيرين منا يتذكرون العشرات من حوادث السيارات وهي تودي بحياة الشباب، في حين كان التأني أجدى، كما اننا نرى العائد أكثر اذا تم اداء الواجبات والمهام بهدوء وتأن.
كما اننا نعلم كم من احداث خاطئة وقعت بسبب التسرع في الأداء الاجتماعي، حيث الواجبات العائلية التي يكثر فيها النقد في مجتمعنا الصغير، كما ان القرآن الكريم يذكرنا دوما بأمر العجلة اذ يقول الله سبحانه وتعالى (وكان الانسان عجولا) فالعجلة قد تكون سببا في كثير من النزاعات العائلية بين الزوج والزوجة، مما يؤثر على استقرار البيت والأطفال.
فالحياة العائلية قد تشهد نزاعا وتصعيدا في الخلاف اذا ما استمر الجانبان في الجذب والشد، ربما لأمور مادية أو حياتية. ولعل الطرفين اذا التمسا الهدوء قليلا، واحتميا بالتأني في التماس العذر كل منهما للآخر، لكانت النتيجة تحاشيا للنزاع وحلولا للاستقرار في أرجاء البيت.
ولست ابالغ اذا قلت بكل بساطة ان التأني المطلوب في معالجة الخلافات المنزلية يمكن ان يخفف من اعداد القضايا الكثيرة ذات الطابع «الزوجي» التي ينظرها قصر العدل.
وأتمنى ان يستجيب الزوجان الى حل كهذا حتى لا يشهد الصغار ذلك النزاع المتصاعد فيصاب بعضهم أو كلهم بالتعاسة والقلق من هذه الاجواء المتوترة.
لقد قال من سبقونا «في التأني السلامة.. وفي العجلة الندامة»، ومن ثم فان علينا ان نتسلح بالتريث والهدوء، ليس فقط تلافيا للنزاعات المنزلية، أو التصادم مع الآخرين، ولكن ايضا من اجل اتقان اعمالنا في المصالح والمؤسسات، والحفاظ على أرواح الناس في الشوارع.
فان كنا لا نقلل من قيمة الوقت، ونعتبره من أثمن العناصر في حياتنا، فليس معنى ذلك ان نستسلم في كل أمورنا لـ «العجلة» المجانية.
اقرأ أيضاً