الحياة.. أحقيقة هي أم خيال! أواقع هي أم أوهام! وهل هي عزيزة لذات المرء أم تراه ينظر اليها باهمال؟ ايزخرها لما يمر به فيها أم تراه يزجرها رئاء الأنفاس؟ هل ينظرها الى آفاق بعيدة beyond the horizon أم تراه يعبث برمال الشاطئ فيها بازدراء؟! هو يثمنها بل يثمنها عاليا بكل ثقة وإعجاب ومحبة وثناء. هو يقدس الثرى اذ عليه يسير حتى إذا ما مضت السنون به تراه يخشى فقدانها، بل يحمل ما يجري ويمر عليه في ثناياها بخوف وتؤدة، بخشية ورجفة تخاله يحملها بكفيه في رجفة كما تحمل السيدة جنينها لأول مرة بحذر عنيد خشية السهو وخوفا من السقوط. واقع هذا نعم!
حقيقة هذه النعم، انها المحبة البالغة انها السؤدد وكأنها الوحيدة له ترتجف اذ تحمله فتراها تضمه الى صدرها في ضمور وتبكي طويلا بحرارة. هي الأمومة الشامخة في أروع اللحظات الأولى من وضعه تحبه الأم تعشقه ترتجف أناملها على جسده الصغير للغاية، انها تخشى عليه انه حب الأعجوبة بأنفاسه الرقيقة عند المنام ان قربه لروحها لا يقدر بثمن فهو lovable adorable un resistable، untolerable، severly acceptable worshe pable ليست الأم بمجازفة ولكنها تخشى عليه فهو حقها وملكها، هو لها وحدها إذ تنفرد به تلمح أول قلبه بجسده وهو على السرير فتراه يتحرك بذاته بدافع من ربه وقدر كتب له، هي لحظة مقدسة وهو بلحظها الكون كله.. نعم تراه كونا هائلا بحد ذاته انه صغير petete ولكنها تراه شامخا متعاليا فخورا بحب الأم له ولكنه يتوقف قليلا اذ قدر الله الا يستجيب للجسد النحيل أمامه إلا ببسمة من فيه أو مناغة يصدرها من فمه فتراه جميلا بنظر ذاته رغم جهله له وهو فخور بذات أمه التي أنجبته.
إنه يردد بكبرياء منوط بالشغف حبه لوطنه وقادة أرضه وكبار القوم فيه اذ هم عرفوه وقدروه فأكرموه ولكنه شديد التردد والغضب اذ آن الأوان آن الآن وبعد وقت من الأداء أيعقل هذا أم لا يعقل أيصدق أم ينفى؟ أو نكران decline أو truth صامت، هو لا يتحدث قد يبتسم للكيان ويمضي الخريف ويصح الماضي المنسي والجهد المهدور وهو أيضا صامت تعرفه جامعات العالم شغوف الحب لوطنه فتقول idlemaker بعيدا هناك في stanfond university وفي u.c.s.b بولاية كاليفورنيا وفي portland بولاية oregen الأميركية وأيضا بهارفرد harvard هو هناك العلم ذاته والثقة نفسها، ومن هناك يبزغ نور الشمس هناك بعيدا فتراه يعشق ذاته وأداءه وأعماله وبذلك ينبلج النهار عن كبريائه فتراه الأحق به ولكن قومه لا يعلمون، ولا يفقهون ولا حتى يسألون.. فمتى ينبلج النهار ومتى يحين وقت السبات؟ تراهم علموا وهالهم ما علموا منه وهو آية لهم من ربه عرفوه نعم ولكن متى؟.. بعد حين.
[email protected]