بات المجتمع الدولي يعيش في هلع ورعب بسبب الارهاب الأعمى الذي لا يفرق بين الابرياء، صغارا كانوا أو كبارا، رجالا أو نساء، مسلمين أو غير مسلمين، لذا فالشعوب في العالم بأسره لا تنفك تقف عند بذل كل جهدل بشكل دؤوب في مختلف المناطق، حتى السياحية العملاقة لمواجهة كل من يفكر في تعكير صفو الآمنين.
ولعلنا نرى من هذا أن هناك من يمقت كثيرا الارهاب بكل صوره وألوانه فيما يمضي ما يسمى بتنظيم داعش قدما في استهداف البشر والتجريح الآيل الى الارهاب، فالعمل الارهابي كما جاء في آخر الانباء قد مول 12 مشروعا ارهابيا مقيتا تتفجر فيه حتى أبدان الانتحاريين الدماء الغزيرة نظرا لتحقيق أهداف واهمة لا مرد لها في شيء، فهي في الواقع أوهام أو خيالات واهية لا يمكن أن تتحقق وإن مضى الزمان ودارت الاعوام دوالبها، حيث تقف دول العالم قاطبة في تعاون على التصدي للارهاب واجتثاثه من البلدان كلها. والتي تعرضت له كل من اليمن الشقيق وكذا المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين وكذا العراق وسورية.
ولم يتوقف تنظيم داعش عند هذا الحد فحسب، بل امتدت أنيابه الرعناء الى الدول الاجنبية كفرنسا وبلجيكا وأخيرا جزر المالديفن إحدى أرقى المقاصد السياحية في العالم.
وقد بدأت أفعى السم القاتل في مد براثن رغبة مشينة للاستيلاء على السلطة في اليمن مع إقالة الرئيس أو حتى استهداف قتله لتكون جماعة الحوثيين الارهابية في مقدمة القيادة عن طريق حرب شرسة مازالت رحاها دائرة وبقسوة وعنف في جميع أنحاء البلاد.
وهكذا يقف العالم حتى الدول وشعوبها قاطبة في مواجه الارهاب الملاصق لما يسمى بتنظيم داعش (isis) والذي لا هم لديه إلا اجتثاث الرقاب وتجريح الابدان وتشويه البشر بأسلحة نفاثة لا تبقي لأي أنسي القدرة على البقاء.
إن ما يسمى بتنظيم داعش (isis)، ملوث الايادي مدفوعا برغبة جامحة بواعز من أنفس من غير ضمائر فإسالة الدماء تبهجه وتقطيع الاوصال لا يحرك في أبدانه ساكنا.. نعم نكره أفعال الارهاب قاطبة وهي وإن كانت بغير ضمير تجاه مسح الانسانية قاطبة وإزالتها من على وجه الأرض دون وجه حق وترى في ذلك نشرا للاسلام بعد محو البشرية كافة لا تملك أي واعز من ضمير أو ركون الى أسس الواقع والقناعة العقلانية الوجيهة، ولذا وبدافع من حب العالم للسلام ونشره في كل بقاع الأرض ستظل شعوب العالم متراصة ومتعاونة في صد وإزالة «داعش» من على وجه الأرض، فالإنسانية أجدى لها أن تعيش بهدوء تام أبعد ما يكون عن الهرطقة الداعشية الهوجاء والنوايا المغلوطة بدهاء داهمة فهمه فقط إنهاء الانسانية جميعا، فهل يعيش البشر على وجه الارض بسلام طال انتظاره بالقضاء على تنظيم داعش؟ وهل تتمكن البشرية من سحقه من الوجود ومن على وجه الارض تماما؟ أستطيع أن أقول ان إيجابية تكتنف قلوب البشر فما من فعل شر يقع إلا وتطوى صفحته على عجل، وذلك لأن النفس الشبرية مجبولة على الخير والأمن والاستقرار.
[email protected]